( فصل ويستحب
تعزية أهل المصيبة بالميت ) ( قبل الدفن أو بعده حتى الصغير ، وحتى الصديق ) للميت ( ونحوه ) كجار الميت ، لعموم ما روى
عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34728ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36798من عزى مصابا فله كمثل أجره } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ،
والترمذي وقال : غريب ويبدأ بخيارهم والمنظور إليه منهم ، ليستن به غيره ، وبالضعيف منهم
[ ص: 160 ] عن تحمل المصيبة لحاجته إليها .
( و ) حتى ( من شق ثوبه ) فيعزى كغيره ولا يترك حقا لباطل ( لزوال المحرم وهو الشق ) والباقي أثره ( وإن نهاه ) عن العود لمثل ذلك ( فحسن ويكره ) لمن شق ثوبه ( استدامة لبسه ) لأنه أثر معصيته .
وتكون
التعزية ( إلى ثلاث ) ليال بأيامها ( وكرهها ) أي : التعزية ( جماعة ) منهم
ابن شهاب والآمدي وأبو الفرج ( بعدها ) أي : بعد الثلاث ، واختاره صاحب المحرر وقال : لم أجد في آخرها كلاما لأصحابنا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12916أبو المعالي : اتفقوا على كراهيتها بعدها ، إلا أن يكون غائبا فلا بأس بتعزيته إذا حضر واختاره صاحب النظم وزاد : ما لم تنس المصيبة وقوله : ( لأذن الشارع في الإحداد فيها ) أي : في الثلاث ، بقوله : صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31415لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاثة أيام ، إلا على زوجها أربعة أشهر وعشرا } تعليل للتحديد بالثلاث ( ويكره تكرارها ) أي : التعزية ( فلا يعزي عند القبر من عزى قبل ذلك ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : أكره
التعزية عند القبر ، إلا لمن لم يعز ، فيعزي إذا دفن الميت أو قبله .
( ويكره
الجلوس لها ) أي : للتعزية بأن يجلس المصاب في مكان ليعزوه أو يجلس المعزي عند المصاب للتعزية لما في ذلك من استدامة الحزن قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في رواية
أبي داود وما يعجبني أن تقعد أولياء الميت في المسجد يعزون ، أخشى أن يكون تعظيما للموت أو قال للميت وقال في رواية
أبي الحارث : ما أحب
الجلوس مع أهل الميت والاختلاف إليهم بعد الدفن ثلاثة أيام وهذا تعظيم للموت وقال بعضهم : إنما المكروه البيتوتة عند أهل الميت وأن يجلس إليهم من عزى مرة ، أو يستديم المعزي الجلوس زيادة كثيرة على قدر التعزية .