كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( ويستحب تشييع غاز ماشيا إذا خرج ) إلى الغزو ( ولا بأس بخلع نعله ) أي : المشيع ( لتغبر قدماه في سبيل الله فعله أحمد ) فشيع أبا الحارث الصائغ ونعلاه في يده ، لما روي عن أبي بكر الصديق أنه شيع يزيد بن أبي سفيان حين بعثه إلى الشام ، ويزيد راكب وأبو بكر يمشي فقال له : ما تريد يا خليفة رسول الله ، إما أن تركب وإما أن أنزل أنا فأمشي معك فقال : لا أركب ، ولا تنزل إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله " وشيع علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ولم يتلقه .

وفي الخبر { من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار } ( ولا يستحب تلقيه ) أي : الغازي ; لأنه تهنئة له بالسلامة من الشهادة قال في الفروع : ، ويتوجه مثله حج وإنه يقصده للسلام ( وفي الفنون : تحسن التهنئة بالقدوم للمسافر ) كالمرضى ، تحسن تهنئة كل منهم بسلامته .

( وفي شرح الهداية لأبي المعالي ) أسعد ويسمى : محمدا وجيه الدين بن المنجى بن بركات ( تستحب زيارة القادم ، ومعانقته والسلام عليه ) ونقل عن الإمام في حج لا إلا إن كان قصده ، أو ذا علم أو هاشميا ، أو يخاف شره ونقل ابناه : أنه قال لهما : اكتبا لي اسم من سلم علينا ممن حج حتى إذا قدم سلمنا عليه قال القاضي جعله مقابلة ولم يستحب أن يبدأهم قال : ابن عقيل محمول على صيانة العلم لا على الكبر .

التالي السابق


الخدمات العلمية