( وإن
دخل ) كافر ( دار الإسلام فأسلم ، وله أولاد صغار في دار الحرب ) أو حمل ( صاروا مسلمين ) تبعا له .
( ولم يجز سبيهم ) لعصمتهم بالإسلام ( وإن سألوا الموادعة ) أي : المهادنة ( بمال
[ ص: 59 ] أو غيره وجب ) أن يجيبهم ( إن كان فيه مصلحة سواء أعطوه ) أي : المال ( جملة ، أو جعلوها خراجا يؤخذ منهم مستمرا عليهم كل عام ) ; لأن الغرض إعلاء كلمة الإسلام ، وصغار الكفرة ، وهو حاصل بالموادعة ، فيجب كالمن عليهم وشرط بعض الأصحاب في عقدها بغير مال عجز المسلمين أو استضرارهم بالمقام ليكون ذلك عذرا في الانصراف ( فإن
بذلوا الجزية ، وكانوا ممن تقبل منهم ) الجزية ( لزم ) الإمام أو نائبه ( قبولها ، وحرم قتالهم ) كغير المحاصرين ( وإن بذلوا ) أي : أهل الحصن ، ( مالا على غير وجه الجزية فرأى ) الإمام أو نائبه ( المصلحة في قبوله قبله ) منهم لما فيه من المصلحة .