كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( ولا يجوز قوله ) أي المسلم ( لهم ) أي لواحد من أهل الذمة ( كيف أصبحت ؟ وكيف أمسيت ؟ وكيف أنت ؟ وكيف حالك ؟ ) نص عليه قال في رواية أبي داود هذا عندي أكبر من السلام ( وقال الشيخ يجوز أن يقال له : أهلا وسهلا وكيف أصبحت ؟ ونحوه ) مثل : كيف حالك .

( ويجوز قوله ) أي : المسلم ( له ) الذمي ( أكرمك الله وهداك الله ، يعني بالإسلام ) قال إبراهيم الحربي لأحمد يقول له أكرمك الله ؟ قال نعم يعني بالإسلام ( ويجوز ) قول المسلم للذمي ( أطال الله بقاءك وأكثر مالك وولدك قاصدا بذلك كثرة الجزية ) لكن كره أحمد الدعاء لكل أحد بالبقاء ونحوه ، ; لأنه شيء فرغ منه واختاره الشيخ تقي الدين ويستعمله ابن عقيل وغيره وصح أنه صلى الله عليه وسلم دعا لأنس بطول العمر " وقد روى أحمد وغيره من حديث ثوبان { لا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر } إسناده ثقات قاله في المبدع .

وفي شرح المهذب للنووي : نقل أبو جعفر النحاس اتفاق العلماء على كراهة قول أطال الله تعالى بقاءك .

وقال بعضهم هي تحية الزنادقة ( ولو كتب كتابا إلى كافر وكتب ) أي أراد أن يكتب ( فيه سلاما كتب : سلام على من اتبع الهدى ) ; لأن ذلك معنى جامع .

التالي السابق


الخدمات العلمية