( باب السلم والتصرف في الدين ) وما يتعلق به قال
الأزهري : السلم والسلف واحد في قول أهل اللغة ، إلا أن السلف يكون قرضا لكن السلم لغة أهل
الحجاز ، والسلف لغة أهل
العراق قاله
الماوردي وسمي سلما لتسليم رأس المال في المجلس ، وسلفا لتقديمه
( وهو ) أي السلم ( عقد على )
[ ص: 289 ] شيء يصح بيعه ( موصوف في الذمة ) وهي وصف يصير به المكلف أهلا للإلزام والالتزام ( مؤجل ) أي الموصوف ( بثمن ) متعلق بعقد ( مقبوض ) أي الثمن ( في مجلس العقد ) قال في المبدع : واعترض بأن قبض الثمن شرط من شروطه لا إنه داخل في حقيقته فالأولى : أنه بيع موصوف في الذمة إلى أجل وأجمعوا على جوازه ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ودليله من الكتاب قوله تعالى {
يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه } ومن السنة ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3870أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهم يسلفون في الثمار السنتين والثلاث فقال : من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم } متفق عليه ولحاجة الناس إليه .