( وإن
غصب ) إنسان ( فصيلا ) أو مهرا ونحوه ( فأدخله داره فكبر ، وتعذر خروجه بدون نقض الباب ، أو )
غصب ( خشبة وأدخلها داره ، ثم بنى الباب ضيقا ) بحيث [ ص: 84 ] ( لا تخرج ) الخشبة ( إلا بنقضه وجب نقضه ) أي الباب ، لضرورة وجوب الرد .
( ورد الفصيل والخشبة ) لربهما ولا شيء على ربهما لأن المتعدي أولى بالضرر ( وإن كان حصوله ) أي الفصيل ( في الدار من غير تفريط من صاحبها ) بأن دخل الفصيل بنفسه أو أدخله ربه ( نقض الباب ، وضمانه على صاحب الفصيل ) لأنه لتحصيل ماله فيغرم مالكه أرش نقض البناء وإصلاحه .
( وأما الخشبة ) إذا حصلت في الدار من غير تفريط صاحبها ( فإن كان كسرها أكثر ضررا من نقض الباب ) بأن تنقص قيمتها بالكسر أكثر من أرش نقضه وإصلاحه ( فكالفصيل ) فينقض الباب ، ويغرم صاحبها أرش نقضه وإصلاحه .
( وإن كان ) كسرها ( أقل ) ضررا ( كسرت ) ولا شيء على صاحب الدار لعدم عدوانه ( وإن كان حصوله ) أي ما ذكر من الفصيل أو الخشبة ( في الدار بعدوان من صاحبه ، كمن غصب دارا ، وأدخلها فصيلا أو خشبة أو تعدى على إنسان ، فأدخل داره فرسا ونحوها ) بغير إذنه ( كسرت الخشبة ، وذبح الحيوان ) المأكول .
( وإن زاد ضرره على نقض البناء ) لأن ربه هو الذي أدخل الضرر على نفسه بعدوانه وإن كان الحاصل من ذوات التركيب كالتوابيت والأسرة فكذلك إن فرط مالك الدار نقض الباب من غير أرش .
وإن فرط مالكه فكك التركيب ( وإن باع ) إنسان ( دارا وفيها ما يعسر إخراجه كخواب ) غير مدفونة ( وخزائن ) غير مسمورة لما تقدم في البيع : أنه يتناول المتصل بها ( حيوان وكان نقض الباب أقل ضررا من بقاء ذلك في الدار أو ) من ( تفصيله ) أي ما يتأتى تفصيله كخزائن .