( وإن
حفر ) في موات ( بئرا عادية ) بتشديد الياء نسبة إلى
عاد ولم يرد
عادا بعينها لكن لما كانت
عاد في الزمن الأول وكانت لها آثار في الأرض نسب إليها كل قديم فلذا قال .
( وهي
[ ص: 192 ] القديمة التي انطمت وذهب ماؤها ، فجدد حفرها وعمارتها أو انقطع ماؤها فاستخرجه ملكها وملك حريمها خمسين ذراعا من كل جانب ، و ) البئر ( غير العادية ) حريمها على النصف من حريم العادية فهو خمسة وعشرون ذراعا من كل جانب لما روى
أبو عبيد في الأموال عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال " السنة في حريم القليب العادي خمسون ذراعا والبديء خمسة وعشرون " وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني نحوه مرفوعا وعلم من كلامه : أن البئر التي لها ماء ينتفع به الناس ليس لأحد احتجاره كالمعادن الظاهرة ( وحريم عين وقناة ) من موات حولها ( خمسمائة ذراع )
قلت : لعل المراد بذراع اليد ; لأنه المتبادر عند الإطلاق ( وحريم نهر من حافتيه ما يحتاج ) النهر ( إليه لطرح كرايته ) أي ما يلقى منه طلبا لسرعة جريه .
( وطريق شاويه ) أي : قيمه قال في شرح المنتهى : والكراية والشاي لم أجد لهما أصلا في اللغة بهذا المعنى ولعلهما مولدتان من قبل أهل
الشام ( وما يستضر صاحبه بتملكه عليه ، وإن كثر ) ، وكذا ما يرتفق بدخوله ; لأنه من مصالحه .