القسم ( الثالث ) من أقسام المياه ( نجس ) بفتح الجيم وكسرها وضمها وسكونها ، وهو لغة المستقذر ضد الطاهر ، يقال : نجس ينجس كعلم يعلم وشرف يشرف ( وهو ) هنا ( ما تغير بنجاسة ) قليلا كان أو كثيرا وسواء قل التغير أو كثر ( في غير محل التطهير ) فينجس إجماعا حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر .
( و )
المتغير بنجاسة ( في محله ) أي محل التطهير ( طهور ) إن كان الماء ( واردا ) على محل التطهير لضرورة التطهير إذ لو قلنا فينجس بمجرد الملاقاة لم يمكن تطهير نجس بماء قليل
فإن كان الماء مورودا ، بأن غمس المتنجس في الماء القليل ، تنجس بمجرد الملاقاة .
وإن كان الماء كثيرا وتغير تنجس وإلا فلا ( فإن تغير بعضه ) أي بعض الماء الكثير ( فالمتغير نجس ) للتغير ( وما لم يتغير منه ) فهو ( فطهور إن كان كثيرا ) لخبر القلتين .
قال في المغني : إذا كان الماء كثيرا فوقع في جانب منه نجاسة فتغير بها ، نظرت فيما لم يتغير فإن
[ ص: 39 ] نقص عن القلتين فالجميع نجس لأن المتغير نجس بالتغير والباقي ينجس بالملاقاة انتهى .