(
وحرم على غيره نكاح زوجاته بعد موته ) لقوله تعالى : {
ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا } حتى من فارقها في الحياة دخل بها أو لم يدخل بها قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي وغيره وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ونقل
الشيخ تقي الدين عن
ابن حامد يجوز العقد على من دخل بها دون من لم يدخل بها وأطلق في الفروع : عن جواز نكاح من فارقها في حياته وأما
تحريم سراريه صلى الله عليه وسلم على غيره فلم أره في كلام أصحابنا نفيا ، ولا إثباتا وللشافعية وجهان : وجزم
الطوسي والبارزي وغيرهما منهم بالتحريم قياسا على زوجته قال
شيخ الإسلام زكريا في شرح البهجة ، وظاهر الأدلة تقتضي أنها لا تحرم على غيره لأنها ليست بزوجته ولا أم المؤمنين ، لكن المنع أقوى ( وهن أزواجه في الدنيا والآخرة ) للخبر ( وجعلهن أمهات المؤمنين ) قال
الشيخ تقي الدين : والزوجية باقية بينه وبينهن من ماتت عنه أو مات عنها قال تعالى : {
وأزواجه أمهاتهم } ( في تحريم النكاح ووجوب احترامهن وطاعتهن وتحريم عقوقهن ) دون الخلوة والنظر والمسافرة ونحوها ( ولا يتعدى تحريم نكاحهن إلى قرابتهن ) ولا أخواتهن ونحوهن على المؤمنين ( إجماعا ) لقوله تعالى : {
وأحل لكم ما وراء ذلكم } ( وجعل ثوابهن وعقابهن ضعفين ) لقوله تعالى : {
يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة } الآيتين .
( ولا يحل أن يسألن شيئا إلا من وراء حجاب ) لقوله تعالى : {
وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } ( ويجوز أن يسأل غيرهن ) من النساء ( مشافهة ) وأفضلهن :
[ ص: 31 ] خديجة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة وما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة حين قالت له {
قد رزقك الله خيرا منها : لا والله ما رزقني الله خيرا منها ، آمنت بي حين كذبني الناس وأعطتني مالها حين حرمني الناس } وما روي أن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة {
أقرأها النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل وخديجة أقرأها جبريل من ربها السلام على لسان محمد } يدل على تفضيل
خديجة وخبر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=23886 nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة بضعة مني } وقوله لها {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1859أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم } يدل على أن
nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة أفضل واحتج من فضل
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بما احتجت به من أنها في الآخرة مع النبي صلى الله عليه وسلم في الدرجة
nindex.php?page=showalam&ids=129وفاطمة مع
nindex.php?page=showalam&ids=8علي فيها .