( وإن )
قال لمدخول بها أنت طالق أنت طالق و ( نوى بالثالثة التأكيد ) أي تأكيد الأولى بالثانية ( وإن أكد الثانية بالثالثة صح ) التأكيد ( وقبل ) منه فيقع ثنتان للاتصال ( وكذا تأكيد الأولى بهما ) أي بالثانية والثالثة ( فيصح ويقبل منه ) لعدم الفصل ( أو ) أكد الأولى ( لم يقبل لعدم اتصال التأكيد ) فتقع الثالثة حيث لم يقصد تأكيد الأولى بالثانية ( وإن أكد بالثانية ) صح وقبل للاتصال ، وإن قال أطلقت نية التأكيد ولم أعن أولى ولا ثانية فواحدة .
( و ) إن قال ( أنت طالق طالق طالق يقع واحدة ) لأنه لم يعنها بلفظ يقتضي المغايرة ( ما لم ينو أكثر ) من واحدة فيقع ما نواه لأن لفظه يحتمله .
( و ) إن قال ( أنت طالق وطالق وطالق وأكد الأولى بالثانية لم يقبل لأنه غاير بينهما ) أي الثانية ( وبين الأولى بحرف يقتضي
[ ص: 267 ] المغايرة و ) يقتضي ( العطف ) وهو حرف العطف ( وهذا يمنع التأكيد ) لأن التأكيد عين المؤكد والمغايرة تمنعه ( وإن أكد الثانية بالثالثة قبل ) منه ( لأنها ) أي الثالثة ( مثلها ) أي الثالثة ( في لفظها ) فلا مانع من التأكيد ( وإن قال أنت طالق فطالق فطالق أو أنت طالق ثم طالق ثم طالق فالحكم فيها كالتي عطفها بالواو ) إن أكد الأولى بالثانية لم يقبل للمغايرة ، وإن أكد الثانية بالثالثة قبل لأنها مثلها .
( وإن غاير بين الحروف ) التي عطف بها ( فقال أنت طالق وطالق ثم طالق أو ) قال أنت ( طالق ثم طالق وطالق أو ) قال أنت ( طالق وطالق فطالق أو ) قال أنت ( طالق وطالق فطالق لم يقبل في شيء منها إرادة التأكيد ) لا للأولى ولا للثانية ( لأن كل كلمة مغايرة لما قبلها مخالفة لها في لفظها ، والتأكيد إنما يكون بتكرير الأول بصورته ) .