( و ) إن
ألحق شرطا شرطا كما لو قال ( إن قمت فقعدت أو ) إن قمت ( ثم قعدت فأنت طالق أو إن قعدت إذا قمت ) فأنت طالق ( أو إن قعدت إن قمت ) فأنت طالق ( إن قعدت متى قمت ) فأنت طالق ( لم تطلق حتى تقوم ثم تقعد وكذا أنت طالق إن أكلت إذا لبست أو ) أنت طالق ( إن أكلت إن لبست أو ) أنت طالق ( إن أكلت متى لبست لم تطلق حتى تلبس ثم تأكل ويسمى ) عند النحاة ( اعتراض الشرط على الشرط ) فيقتضي تقديم المتأخر وتأخير المتقدم لأنه جعل الثاني في اللفظ شرطا للذي قبله والشرط متقدم المشروط قال تعالى {
ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم } ( و ) كذا إن قال ( إذا أعطيتك إن وعدتك إن سألتيني فأنت طالق لم تطلق حتى تسأله ثم يعدها ثم يعطيها ) لما تقدم .
( و ) إن قال ( إن قمت وقعدت فأنت طالق طلقت بوجودهما ) أي القيام والقعود ( كيف ما كان ) سواء وقعا معا حيث أمكن أو واحد بعد واحد تقدم القيام أو تأخر لأن الواو لمطلق الجمع ( وكذا أنت طالق لا قمت وقعدت ) يحنث بوجودهما كيف ما كان ( لما تقدم إن قال :
[ ص: 292 ] إن قمت أو قعدت فأنت طالق ) طلقت بوجود أحدهما أي القيام والقعود لأن أو تقتضي تعليق الجزاء على واحد كقوله - تعالى - {
فمن كان منكم مريضا أو على سفر } ( وكذا أنت طالق لا قمت ولا قعدت تطلق بوجود أحدهما ) لأن إعادة الأداة على التعليق على أحدهما .