كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( وإن قال إن كنت تحبين أن يعذبك الله بالنار ) فأنت طالق ( أو قال إن كنت تحبينه ) أي أن يعذبك الله بالنار ( بقلبك فأنت طالق فقالت أنا أحبه لم تطلق إن قال كذبت ) لاستحالته في العادة ، كقوله إن كنت تعتقدين أن الجمل يدخل في خرم الإبرة فأنت طالق فقالت أنا أعتقده فإن عاقلا لا يجوزه فضلا عن اعتقاده ( وكذا ) لو قال ( إن كنت تبغضين الجنة أو الحياة ونحوه ) فقالت أبغض ذلك لم تطلق إن قالت كذبت وإن لم تقل كذبت فقال القاضي تطلق وقدمه في الرعاية وجزم به في الوجيز .

وفي الفنون هو مذهبنا لأن ما في القلب لا يوقف عليه إلا من اللفظ فاقتضى تعليق الحكم بلفظها به صادقة أو كاذبة كالمشيئة .

وقال في ، المقنع الأولى أن لا تطلق إذا كانت كاذبة وقال في المبدع وهو المذهب وقال أبو ثور لأن المحبة في القلب ولا يوجد من أحد محبة ذلك وخبرها بالمحبة كاذب لا يلتفت إليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية