( وإن
نادى امرأته ) هندا ( فأجابته امرأة له أخرى ) فقال : أنت طالق يظنها المناداة طلقت المناداة فقط ( أو )
نادى امرأته هندا وعنده امرأة له أخرى ( لم تجبه وهي الحاضرة ، فقال أنت طالق يظنها المناداة طلقت المناداة فقط ) لأنه قصدها بخطابه ، وليست الأخرى مناداة ولا مقصودة بالطلاق فلم تطلق ، كما لو أراد أن يقول طاهر فسبق لسانه فقال أنت طالق ( فإن قال علمت أنها ) أي المجيبة أو الحاضرة التي لم تجب ( غيرها ) أي غير المناداة ( وأردت طلاق المناداة طلقتا معا ) أما المناداة فلأنها المقصودة بالطلاق وأما المجيبة أو الحاضرة فلأنه واجهها بالطلاق مع علمه أنها غير المناداة ( فإن قال أردت طلاق الثانية طلقت وحدها ) لأنه خاطبها بالطلاق ونواها به ، ولا يطلق غيرها لأن لفظه غير موجه إليها ولا هي منوية ( وإن لقي أجنبية فظنها امرأته فقال فلانة أنت طالق ، فإذا هي أجنبية طلقت امرأته نصا ) لأنه قصد زوجته بصريح الطلاق ( وكذا لو
لم يسمها بل قال ) لأجنبية ظنها زوجته ( أنت طالق ) طلقت امرأته لما مر ( وإن علمها أجنبية ) فقال أنت طالق ( وأراد بالطلاق زوجته طلقت ) زوجته لأنه قصدها بالطلاق ( وإن لم يردها ) أي يرد زوجته ( بالطلاق ) وقد خاطب به أجنبية عالما أنها أجنبية ( لم تطلق ) زوجته لأنه لم يقصدها بالطلاق ولم يخاطبها به .