( ومن أسر من رجالهم فدخل في الطاعة خلي سبيله )
[ ص: 165 ] ولو كان مطاعا زاد في الرعاية إن أمن شره ( وإن أبى ) الدخول في الطاعة ( وكان جلدا ) قويا ( حبس ما دامت الحرب قائمة فإذا انقضت خلي سبيله ) لأن في إطلاقه قبل ذلك ضررا على أهل العدل لأنه ربما ساعد عليهم وفي حبسه كسر قلوب البغاة وإضعاف شوكتهم زاد في الشرح ( وشرط عليه أن لا يعود إلى القتال ولا يرسل مع بقاء شوكتهم ) لأن فيه إعانة للبغاة على أهل العدل ( فإن بطلت شوكتهم ولكن يتوقع اجتماعهم في الحال لم يرسل ) حتى يزول ذلك ( وإن أسر صبي أو امرأة فعل بهما كما يفعل بالرجل ) لما فيه من كسر قلوب البغاة ( ولا يخلى ) سبيلهما ( في الحال ) بل إذا انقضت الحرب وزالت شوكتهم .