( وقال من
استحل الحشيشة ) المسكرة ( كفر بلا نزاع وقال
لا يجوز لأحد أن يلعن التوراة بل من أطلق لعنها يستتاب فإن تاب وإلا قتل وإن كان ممن يعرف أنها منزلة من عند الله وأنه يجب الإيمان بها فهذا يقتل بشتمه لها ولا تقبل توبته في أظهر قولي العلماء وأما من
لعن دين اليهود الذي هم عليه في هذا الزمان فلا بأس عليه في ذلك ) أي لأنه قد غير وبدل بل شرعنا نسخ سائر الشرائع ( وكذلك إن
سب التوراة التي عندهم ) أي اليهود ( بما يبين أن قصده ذكر تحريفها مثل أن يقال نسخ هذه التوراة مبدلة لا يجوز العمل بما فيها ومن عمل اليوم بشرائعها المبدلة والمنسوخة فهو كافر فهذا الكلام ونحوه حق لا شيء على قائله ) لمطابقته الواقع .