( لكن إن
كانت ردته ) أي المرتد ( بإنكار فرض أو إحلال محرم أو جحد نبي أو ) جحد ( كتاب أو ) جحد ( شيء منه أو ) كانت ردته ( إلى دين من يعتقد أن محمدا صلى الله عليه وسلم بعث إلى العرب خاصة فلا يصح إسلامه حتى يقر بما جحده ) إذا كانت ردته باعتبار أن
محمدا بعث إلى العرب خاصة فلا بد وأن ( يشهد بأن
محمدا ) صلى الله عليه وسلم ( بعث إلى العالمين ) أي الإنس والجن قال بعضهم : والملائكة ولا بد أن يقول مع ذلك كلمة الشهادتين ولا يكفي فيه مجرد إقراره بما جحده ( أو يقول : أنا بريء من كل دين يخالف الإسلام مع الإتيان بالشهادتين ) ولا يكتفى منه بالشهادتين لأنه يحتمل أن يريد بهما ما يعتقده ( ولا يغني قوله :
محمد رسول الله عن كلمة التوحيد ) لأنه من جحد شيئين لا يزول جحده إلا بإقراره بهما جميعا ، قال في الفروع : ويتوجه
[ ص: 180 ] احتمال يكفي التوجيه ممن لا يقر به .