فصل والعرفي ما اشتهر مجازه حتى على حقيقته أي اللغوية ( بحيث لا يعلمها أكثر الناس ) لأنه إذا لم يشتهر يكون مجازا لغة سمي
[ ص: 263 ] عرفيا لاستعمال أهل العرف له في غير المعنى اللغوي وذلك أن
اللفظ قد يكون حقيقة لغوية في معنى ثم يغلب على معنى آخر عرفي ( كالراوية وهي في العرف اسم للمزادة ) بفتح الميم والقياس كسرها وهي شطر الراوية والجمع مزايد قاله في الحاشية ( وفي الحقيقة اسم لما يستقي عليه من الحيوانات ) قاله في الشرح في موضع .
وفي الشرح في موضع آخر والمبدع ونصره المنتهى وغيرها : للجمل الذي يستقى عليه ( والظعينة في العرف المرأة وفي الحقيقة اسم للناقة التي يظعن ) أي يرتحل ( عليها والدابة في العرف اسم لذوات الأربع من الخيل والبغال والحمير .
وفي الحقيقة اسم لما دب ودرج والعذرة والغائط في العرف الفضلة المستقذرة وفي الحقيقة العذرة فناء الدار ) ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=8علي " ما لكم لا تنقون عذراتكم " يريد أفنيتكم ( والغائط المطمئن من الأرض فهذا ) المذكور ( وأمثاله تنصرف يمين الحالف إلى مجازه ) لأنه يعلم أن الحالف لا يريد غيره فصار كالمصرح به ( دون حقيقته ) لأنها صارت مهجورة ولا يعرفها أكثر الناس .