- أسلوبه
كان
عمر ، رحمه الله، واضح التعبير، يتميز أسلوبه بحسن السبك وقوة الأسر، وكان متأثرا بالقرآن، ودونك أمثلة كاشفة تكشف عن تأثره بالقرآن الكريم:
1- قال: «إلى الذين ردوا الاطمئنان إلى قلوب العرب بعد أن زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر»
>[1] وهذا من قوله تعالى:
( إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ) (الأحزاب:10) .
2- قال من قصيدة:
«بعروة منك وثقى لا انفصام لها»
>[2] وهذا اقتباس من قولـه تعالى:
( فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) (البقرة:256) .
3- وكتب: «... لأنهم كانوا أضعافا لا يستطيعون ضربا في الأرض، ولا يجدون ما يحلمهم بمثل تلك السرعة... »
>[3] وهو من قوله تعالى:
( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض ) (البقرة:273) .
[ ص: 49 ]
4- وكتب: «... فتجد نفسك في باحة قد ازينت وأخذت زخرفها»
>[4] ، وهذا من قوله تعالى:
( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت ) (يونس:24) .
5- وقال: «فألقينا بين يديه معاذيره»
>[5] ،
وهو من قوله تعالى:
( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ) (القيامة:14- 15) .
6- قال: «ولقد أصابني من ذلك مرة وابل ومرة طل»
>[6] .
وهذا من قولـه تعالى:
( كمثل جنة بربوة أصابها وابل ) ( البقرة:265) .
7- كتب: «اللهم لا تجعلنا من الذين شهدوا على أنفسهم، ولا من الذين إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوبهم».
وهذا إشارة إلى قوله تعالى:
( وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ) ( الأنعام:130) ،
وقوله:
( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ) (الزمر:45) .
[ ص: 50 ]