خامسا: إنشاء مؤسسات النصح والنقد:
إن إنشاء مؤسسات النصح والنقد وإقامة النقابات المهنية والحرفية، التي تقوم بأمر المراقبة على الأداء وإحداث وسائل وآليات تحقيق ذلك، وحماية حقوق المهنيين والحرفيين، وممارسة دورهم في عمليات النصح والإرشاد، وإيجاد قنوات فاعلة ومؤثرة وذات قدرة ضابطة، تعطي أثرا لآرائها لدى صناع القرار، بل لتصبح إحدى
[ ص: 124 ] القنوات المغذية لمؤسسات صنع القرار، أمر مهم، وواجب كفائي ، يضمن تكوين واستمرار الحكم الصالح
>[1] .
ويتطلب ذلك أن تتحرك هـذه المؤسسات بتجرد واستقلالية، ودون إملاءات من طرف المؤسسة السياسية الحاكمة.
إن بروز هـذه المؤسسات في ساحة العمل العام، لهو أمر ضروري في هـذا العصر، يتم من خلالها ترجمة النصح والمشورة والعون إلى واقع عملي لحفظ القانون والنظام وحفظ المجتمع عن الركون إلى الاستبداد وتحكمه في مصير الشعب، وكذلك حفظ المصالح العامة من العبث والفوضى عند الضرورة والاحتياج.
ويدخل في هـذا الإطار نفسه تفعيل المجالس النيابية، التي تمثل الأمة بمختلف قطاعاتها، حيث تمثل النخبة الأمة، وتمارس الرقابة نيابة عنها على الأجهزة التنفيذية ، وتناقش الخطط والإمكانات المتاحة، وتتابع سير العمل في الجهاز التنفيذي ، والتأكد من سيره وفقا للخطط المرسومة.
[ ص: 125 ]