من أضرار التقنيات على صحة الأسرة
في هـذا السياق نورد بعض الأمثلة للأضرار التي سببتها تقنيات القرن الواحد والعشرين على صحة أفراد الأسرة
1- تحذير من استخدام سم «البوتيولينوم» في معالجة تجعدات الوجه
صار من المعتاد أن تصدر
الولايات المتحدة إلى
أوروبا عموما، وإلى
ألمانيا خاصة، كل ما هـو عجيب وغريب من الصرعات والموضات التي تنتشر بين الشباب كالفيروسات . والظاهر أن الخشية من تعرض الشباب الألمان للتشوهات الناجمة عن سم «البوتيولينوم» وكذلك التشوهات الناجمة عن موضة «التثقيب»، كانت وراء التحذير الذي أطلقه العلماء من استخدام هـذا السم في الحفلات، علما بأن نقابة الأطباء الألمان سبق أن حذرت أيضا من انتشار موضة استخدام غاز الضحك في المراقص التي استوردها بعضهم من الولايات المتحدة بغية إشاعة أجواء البهجة بين الراقصين. إن استخدام سم «البوتيولينوم» المخفف في تعديل تجعدات الوجه تحول إلى موضة انتقلت من أمريكا إلى ألمانيا وصارت تستخدم في الفنادق ومحلات التجميل والحفلات رغم أن «البوتيولينوم» يعتبر من أخطر الأسلحة البيولوجية في العالم بسبب سميته العالية. إن الخطأ الكبير في الجرعة يمكن أن يتسبب بشلل عضلات التنفس ثم الموت. كما أن زرق حقنة «البوتيولينوم» قرب العين بيد غير خبيرة قد تؤدي إلى توقف الجفن عن الحركة، أي الشـلل المؤقت، أو إلى هـبوط الحاجب.
[ ص: 142 ] الجدير بالذكر أن جامعة ميونيخ، سبق وأن حذرت في المؤتمر الثالث لأطباء «Life style and Anti aging» من استخدام «البوتيولينوم» في الجراحة التجميلية في ألمانيا، وعليه ظهر عدم إجازته من السلطات الصحية في
برلين ، وبالرغم من ذلك مازال يستخدم في دول العالم الثالث !
2- جراحات التجميل بين الشعوذة والضرر المباشر والآثار الجانبية
هناك ملايين الشكاوى والمخاطر التي يتعرض لها من تجرى لهم عمليات التجميل من النساء والرجال في البلاد الغربية، وكذلك في عدد من الدول العربية والإسلامية، وربما من أشهرها ما يطرح في صحف ومجلات
جمهورية مصر العربية ، بسبب ما يقال عن وجود عدد من الأطباء المزيفين، الذين يتهمون بممارسة مهنة الطب دون ترخيص، وحيازة أدوية بطريقة غير قانونية، وبالذات في مجال عمليات تجميل النساء والرجال.
أما شركات التجميل الوهمية فحدث عنها ولاحرج، وقد انتشرت في جميع أنحاء العالم.
3- شركات الأدوية تختلق مرضا جنسيا نسويا للكسب التجاري
شنت المجلة الطبية البريطانية (أموال) في افتتاحية لها، حملة شعواء على شركات إنتاج الأدوية التي تروج لمزاعم لم تثبت علميا، حول إصابة أكثر من أربعين بالمائة من النساء بحالة «الاختلال الوظيفي الجنسي» وذلك بهدف الربح السريع من إنتاج عقار «فياغرا نسائي» مماثل للعقار المعروف للرجال. ونشرت الافتتاحية «الاختلال الوظيفي الجنسي لدى النساء» هـو أكثر
[ ص: 143 ] الأمثلة وضوحا حتى الآن على «اختلاق الأمراض بتوجيهات ودعم من الشركات الكـبرى». ويؤكد نقـاد الشركات بأن هـذا المرض خيالي ولا يوجد إلا في مخيلة الشركات التي اختلقته للترويج لعقاقير جديدة تكسب منها الملايين كما حدث للفياغرا.
وتقول افتتاحية المجلة الطبية (أموال) : إن الأسباب المتشابكة لم تؤخذ بعين الاعتبار، وهي التي تتداخل فيها العوامل الاجتماعية والشخصية والمظهرية للنساء وتقود إلى صعوبات في ممارسة الجنس. وكان ذلك مناسبا لهدف الركض وراء اختلاق المرض وإنتاج دواء له ثم جني الأرباح. وذكرت الافتتاحية سبعة ندوات حول هـذا المرض بين أعوام 1997م و2002م والشركات الراعية لها التي كانت أكثرها من شركات الأدوية. وأثبتت مجلة (أموال) بأن (18) باحثا على الأقراص هـم من الذين وضعوا تعريفا للمرض وكانوا ممولين من قبل الشركات أو مرتبطين بها ! لكن الشركات نفت المزاعم التي أوردتها المجلة الطبية من حيث إنها تسعى لعلاج ملايين النساء اللواتي يعانين من متاعب جنسية تشبه مشاكل الضعف الجنسي التي يعالجها عند الرجال عقار الفياغرا!
4- عقار الفـياجرا السبب الرئيس في العمى وفقدان تمييز الألوان
بعد مضي ثلاث سنوات من تـداوله في أكثر من مائة دولـة، ثبت أن عقار الفياجرا هـو السبـب الرئيس في تزايد ظهور حـالات العمى أو فقدان تمييز الألوان لمن قد تعاطاه! وعلى إثر هـذه الحقائق ظهر دواء «يوبريما» المضاد للبرود الجنسي، وأعلن على الفور بأنه خال من الأعراض
[ ص: 144 ] الجانبية!! وأكد مكتشف مستحضر «يوبريما» للعجز الجنسي بأنه قد أدرك الحاجة لمثل هـذا الدواء، فالعجز الجنسي مشكلة يعاني منها أكثر من 150 مليون رجل حول العالم ! كما ذكر أن حبة «يوبريما» الصغيرة التي تصنعها شركة «آبوت العالمية» توضع تحت اللسان، فيسري مفعولها خلال 20 دقيقة من دون أن تمر بالجهاز الهضمي! وقد ثبت أن هـذه الجرعات سببت لنحو 8 – 10% ممن خضعوا للدراسة إحساسا بالتقيؤ بعد تناولها مباشرة، كما سجلت انخفاضا طفيفا في ضغط الدم بعد تناول الجرعة مباشرة، إلا أن المستحضر طرح في أسواق الشرق الأوسط في فبراير 2002م، حيث احتل على الفور حصة مرتفعة في السوق! ويعلم الله وحده ما سوف يتكشف عن تناوله من أضرار نفسية وجسدية في المستقبل.
5- تحذير من استخدام أجهزة الفحص المنـزلي لتشخيص الأمراض
أكدت مجلة علمية متخصصة بصحة المستهلكين «هيلث وتش» بأن أجهزة الفحص المنـزلي لأمراض مثل السكري والزهايمر وهشاشة العظام واضطرابات الأمعاء قد تكون مضارها أكبر من فوائدها. وخلصت المجلة بعد تقييم أحد عشر جهازا للفحص المنـزلي متوفرة في الصيدليات وعبر الإنترنت، إلى أن هـذه المنتجات تعمل على إثارة مخاوف المستهلكين من الإصابة بمرض خطير وقد تكون مضللة!
وقد فحصت لجنة من خبراء الصحة ومدير معمل بأحد مستشفيات لندن أربعة أجهزة تعين المريض على فحص نفسه بنفسه في المنـزل وذلك بناء على طلب من المجلة التي يصدرها اتحاد المستهلكين، وتوصلت اللجنة إلى
[ ص: 145 ] ضرورة سحب هـذه الأجهزة -وأحدها لقياس هـشاشة العظام والثاني للزهايمر ، والجهازان الآخران لقياس نسبة الكوليسترول - من الأسواق حيث لا يعتد بنتائجها؛ لأن الأسس العلمية لأجهزة هـشاشة العظام والزهايمر ليست سليمة! كما أن اختبارات الكوليسترول اعتبرت غير كافية لتحديد مخاطر إصابة المريض بالقلب.
6- تأكد العلاقة بين العلاج الهرموني وسرطان الثدي
صدر عن المعهد القومي للصحة في
الولايات المتحدة دراسة اتحادية أكدت أن النساء اللائي يتعاطين علاجا تعويضيا بالهرمونات تزيد احتمالات اصابتهن بسرطان الثدي والسكتة الدماغية ! وقد أكدت تجربة على البشر بأن أكثر أنواع العلاج الهرموني التعويضي شيوعا وهو «بريم برو» لشركة «ويث» يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.. ونصحت الدراسة (يوليو 2002م) آلاف النساء اللائي يتناولن ما يسمى بالعلاج الهرموني التعويضي بالتوقف عن ذلك. وقد وجدت الدراسة للعلاج التعويضي بالهرمونات، التي شملت نحو 3800 سيدة بلغن سن انقطاع الحيض، بأن احتمالات إصابة النساء اللائي يتعاطين «بريم برو» أو علاجا مماثلا بسرطان الثدي تزيد بمقدار 1.54 مرة عن النساء اللائي لا يتعاطين هـذا العلاج. كذلك قد يتعرض نصف هـذا العدد لمخاطر السكتة الدماغية، لكن نتائج الدراسة أوضحت أن هـذا الخطر قد يبدأ في التراجع إلى المستوى العادي بعد ستة أشهر فقط من وقف العلاج الهرموني؛ غير أن ذلك غير مضمون تماما.
[ ص: 146 ] 7- تضاعف مبيعات الأدوية المهدئة للأعصاب في إيطاليا وبريطانيا
أثبتت دراسة طبية صدرت في نوفمبر 2002م بأن مبيعات الأدوية المهدئة للأعصاب زادت في
إيطاليا بنسبة أكثر من الضعف، وبلغت 60 % منذ عام 1988م، وأن أغلب المستهلكين من الشباب هـم الإناث. وقد تفشت ظاهرة استخدام هـذه الأدوية في الدول الغربية خلال السنوات الأخيرة، لكن إيطاليا فاقت كل التقديرات السابقة.
وفي دراسة بريطانية صدرت في مايو عام 2000م اتضح أن أكثر من ثلث نساء
بريطانيا فكرن في الانتحار، وأن 40% منهن ينمن بالمهدئات، أما الأسباب فهي مضايقات في العمل أو في المنافسة أو حالة علاقة فاشلة في العمل أو الحب أو غيرها. إن الأرقام غريبة ومدهشة، فكيف يكون ثلث النساء في بريطانيا على شفا حفرة من الانتحار، يفكرن فيه ويقاومنه بالمهدئات أو بالقرار المؤجل، بينما الأحوال الاقتصادية ومستوى المعيشة مرتفع في معظم الأحوال! هـذه الدراسة تؤكد أن نتائج عمل المرأة خطيرة خاصة في وجود التقنيات الحديثة.
كما صدرت تحذيرات من وكالة الأدوية الأوروبية بأن هـذه الأدوية قد تزيد من خطر الانتحار بين صغار السن. كما أشار العلماء إلى ضرورة أن يراقب الأطباء استخدام مضادات الاكئتاب أو مثبطات إعادة الامتصاص الاختياري، ولا سيما الـ «سيتالوبرام» الذي تنتجه شركة «بيوفيل» والـ «فينلافاكسين» الذي تنتجه شركة «ويث» والذي يباع باسم «ايفيكسور».
[ ص: 147 ] 8- تأثيرات ضارة للحقن والأصباغ والعطور على الرضع والأطفال
تستلم التقنيات الحديثة الرضيع منذ لحظة خروجه إلى الحياة بالتحصينات والتطعيم والأدوية، وهي بذلك تقهر جهازه المناعي وتضعفه، ويستمر ذلك القهر للجهاز المناعي، حيث يعاني الطفل خلاله من ارتفاع درجة الحرارة ومن الصداع والإسهال، وقد يصاب بمرض عضال أو غيره! هـكذا يجلب له المرض الذي تدعي التقنية أنها تحميه منه! أما الأخطاء الطبية التي قد تقع عليه ويظل يعاني منها طوال حياته فحدث عنها ولا حرج. وكثيرا ما نسمع عن انتهاء صلاحية الدواء أو الغذاء المباع في الصيدليات للأطفال، والذي يتسبب في مرض أو موت الكثير منهم. وقد حدثت ضجة كبيرة حول انتهاء صلاحية حليب الأطفال في
بريطانيا في شهر أغسطس 2001م، ممـا تسبب في أزمـة حـادة بين وزارتي الصحـة والتجارة. كما نشرت الجرائد في إبريل 2001م، وفي
جمهورية الصين ، عنوانا كالتالي: «مرض الإيدز يكتسح الأرياف ويقتل الأطفال نتيجة لنقل الدم الملوث»! ومثل تلك الكوارث تنتشر اليوم في
إفريقيا بشكل موسع، كما تؤكد الأدلة أن نقل الـدم والإبر الملوثة هـي السـبب الأسـاس في نشر مرض الإيدز. أما الأطفال الذين يباعون لتبتر أعضاؤهم وتستعمل في جراحات زراعة الأعضاء فهم موضوع يطول شرحه ولا تعرف ملابساته على وجه التحديد، إلا أنه تجارة جديدة رائجة في عصر ضاعت فيه حقوق
[ ص: 148 ] الإنسان حتى لو كان طفلا رضيعا!! هـكذا فإن سوق العلم المزيف والتقدم الكاذب قد أضاف الكثير إلى ما تعاني منه الطفولة، من الجهل والتشرد والاستغلال الجنسي، في كثير من دول العالم
>[1] .
واليوم، فإن الطفل المحظوظ هـو من يحظى برعاية أمه التي باتت نادرة الوجود نتيجة عملها في الخارج واعتمادها على التقنيات البديلة التي ثبتت أضرارها في كل من الروضة والحضانة وحتى في المنـزل! أما موضوع الألوان والأصباغ السامة المحيطة بالطفل من كل حدب وصوب فهو موضوع يطول شرحه، وهو كمن يضع السم في الدواء. كذلك يمتص جسم الطفل أكبر قدر من التلوث البيئي الصادر من السيارات والمصانع وغيرها، كما يتأثر بالذبذبات الصادرة من التقنيات بشتى أنواعها.
9- تحذيرات علمية: العطور النسائية قد تقود إلى عقم المواليد (!)
عثر علماء سويديون على مستويات عالية من مواد كيميائية تؤدي إلى حدوث العقم في تركيبة أنواع معروفة من العطور ومنتجات التجميل والزينة الأخرى، مثل عطر «شانيل 5» وعطر «بويزون» من إنتاج «كريستيان ديور»، و «اتيرنيتي» من «كالفين كلاين» و «تريشور» من «لانكوم» ضمن أربع وثلاثين من منتجات العطور والزينة الأخرى، التي سجل فيها تركيز عال من مركب «افثاليت» وهو أحد أملاح حامض «الأفثاليك». وتشمل المنتجات رشاشات لتزيين الشعر ومعطرات الجسد والروائح المزيلة للعرق!
[ ص: 149 ] وقد قامت المفوضية الأوروبية بفرض حظر على استخدام نوعين قويين من هـذه المادة الكيميائية التي توظف كمستحلب لإبقاء رائحة العطر لأقصى فترة ممكنة على أجساد مستخدميه في منتجات الزينة.
وقد ازدادت المخاوف من المادة بعد ظهور دلائل على أنها وراء حدوث حالات مرضية أثرت على أربعة في المائة من الأطفال الذكور، وتشمل الحالات عدم نزول الخصية واعتلال المجرى البولي. ويعتقد العلماء الذين أجروا أبحاثهم في مختبر «اناليسن» الحكومي السويدي، لصالح مجموعة «رعاية صحية بلا أضرار» الأميركية التي تضم ثلاثمائة منظمة لحماية المستهلكين حول العالم، أن مادة «افثاليت» ربما تتسرب إلى الدم عبر جلد المرأة المتعطرة أو عبر الاستنشـاق. إلا أن جمعية منتجات الزينة والتجميل وصفت تقرير العلماء بأنه غير دقيق ومثير للالتباس! وهكذا تموت الضمائر جريا وراء الكسب السريع حتى ولو أدى ذلك إلى تشوه أو انقراض الجنس البشري.
10- الأطفال يفرطون في تناول مسكنات الصداع
أكدت دراسة أميركية بأن الأطفال الذين يعانون من نوبات صداع متكررة يسرفون في تناول أدوية مسكنة بدون استشارة الطبيب بصورة أكثر مما يعتقد آباؤهم، مما يعرض صحتهم للخطر. وطبقا لتقرير أعلن في الاجتماع السنوي لجمعية الصداع الأميركية فقد خلص العلماء، الذين فحصوا 680 طفلا بين السادسة والثامنة عشرة، إلى أن أكثر من عشرين في المائة منهم يفرطون في تناول الأدوية المسكنة، وهو ما عرفه العلماء على
[ ص: 150 ] أنه تناول أكثر من ثلاث جرعات من مسكنات الآلام أسبوعيا لأكثر من ستة أسابيع. ويتوجب على الأطباء سؤال الأطفال الذين يعانون من تواتر الصـداع ماذا يتناولون من أدوية، فقد يؤدي الإفراط في تناول المسكنات إلى مشاكل صحية مثل الفشـل الكلوي ونزيف المعـدة ، خاصة أن التوتر أو الصداع النصفي شائع اليوم نتيجة تعقيدات الحياة المعاصرة وسيطرة التقنيات المختلفة. كما أن الشخص الذي يتناول الأسبرين أو المسكنات الأخرى لمدة عام معرض بنسبة تتراوح بين واحد إلى 4% لخطر الإصابة بمشاكل خطيرة في الأمعاء! وهذا ما أكده باحثون أمريكيون من كلية بايلور للطب
بهيوستن في يناير 2005م.
وقد كثرت في الآونة الأخيرة الانتقادات الأدبية الموجهة لعالم الطب، وربما من الأطباء أنفسهم ؛ وعلى سبيل المثال ظهرت وانتشرت رواية «الأطباء الثلاثة» للطبيب
مارك زفران أو (الاسم الأدبي المستعار «مارتان وينكلير») وهي عمل يهدف لإشراك القارئ العادي في فهم العالم المغلق للطب وللممارسة العلاجية حتى يتمكن من امتلاك رؤية وموقف صحيحين منه، كما يهدف إلى فضح الأطباء ذوي النيات والأخلاق السيئة. الجدير بالإشارة أن النشاط الأدبي لهذا الطبيب لا يقتصر على الكتابة التخييلية فحسب، بل يمتد كذلك نحو تقديم برامج أدبية في الإذاعة وعلى الإنترنت؛ وله موقع إلكتروني أدبي، ينشر فيه كتابات وأعمالا تتركز بالأساس على التنديد بجميع أشكال الشطط في استعمال السلطة العلمية والتضليل الإعلامي والبلادة النمطية السائدة في عالم الممارسة الطبية والعلاجية وفي باقي ميادين الحياة.
[ ص: 151 ]