نموذج (الإدارة - الخلافة)
و (الخلفية - الإداري)
>[1] - عناصر المنظور الإسلامي
لا بد أن تبدأ أي محاولة لبلورة منظور إسلامي للإدارة التربوية من تحديد الإطار النظري، الذي يتضمن المواقف من القضايا الكبرى مثل الموقف من الإنسان والحياة والكون على نحو ما فعلنا مع النماذج الفكرية السائدة، ثم ربط تلك المواقف بالإدارة التربوية في شكل تطبيقات.
بهذا الصدد نقول:
- إن الخلافة هـي النقطة المرجعية في النموذج الإسلامي، الذي نقترحه للإدارة التربوية.
- وتتضمن الخلافة معاني الوكالة ، والقوامة ، والأمانة، وتطوير المصادر، وإدارتها نيابة عن المالك الأصلي.
- ولا بد أن يتمتع الخليفة بقوة المبادرة والقدرة على العمل المستقل، الذي لا يخرج في الوقت ذاته عن إرادة المالك الأصلي.
[ ص: 82 ] - وحسب (
النجار ) فالخلافة تكليف يقوم به الإنسان لتحقيق غاية كبرى وهي (عبادة الله ونيل رضاه) .
ويتضمن مصطلح الخلافة عمارة الأرض بطريقة تسبح الله. وقد يتم ذلك بالاستثمار في الأرض، وتطوير مصادرها الغنية، واكتشاف أسرارها وقوانينها كما تدعو إلى ذلك التعاليم الإلهية
( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ) [هود: 61].
الإنسان الخليفة إذا هـو ما يجب أن يكد المرء المسلم، سواء كان في منصب إداري أو غيره ليكون. والإدارة في ضوء ذلك هـي فعل من أفعال الخلافة، والإدارة التربوية هـي تطبيق للإدارة الإسلامية في الحقل التربوي.
يتضمن عرضنا لنموذج (الإدارة - الخلافة) ثلاثة مكونات رئيسة هـي: الإطار النظري، ومتضمناته في الإدارة التربوية، ووعوده ومتطلباته.
[ ص: 83 ]