7- القنوط واليأس
ويقصـد بذلك: اليأس من تحقيق نتيجة إيجـابية في إصلاح المؤسسة، أو يأس الموظف من تحسين وضعه من خـلال المؤسسة، وفي كلا الحالين إما أن يدفع اليأس الموظف إلى تصرفات غير مدروسة العواقب أو أن يتحول الموظف إلى عمل روتيني يفتقد الدافعية للإبداع والتطوير، ولا يبالي بما يرى
[ ص: 63 ] أمامه من أخطاء ولا يحاول إصلاحها، ولذا حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من إشاعة أجواء الإحباط، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم. ) قال أبو إسحاق : لا أدري أهلكهم بالنصب أو أهلكهم بالرفع»
>[1] ، ومعنى رواية النصب أن لفظة أهلكهم فعل ماض، أي أن هذه الكلمة كانت سبب هلاكهم، وعلى رواية الرفع تكون اللفظة اسما وهي على صيغة أفعل، أي أنه أشدهم هلاكا، قال النووي: «واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الازدراء على الناس واحتقارهم، وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح أحوالهم؛ لأنه لا يعلم سر الله في خلقه، قالوا: فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه»
>[2] .
وعليه، ينبغي على الإدارات العليا أن تشيع الأمل في العاملين، وأن تعطي الحوافز المادية والمعنوية للعاملين الذين يتميزون بإنتاجهم.