المطلب الأول: المقاصد لغة واصطلاحا:
1- المقاصد لغة:
قصد الشيء بمعنى طلب، يقال: قصد يقصد قصدا ومقصدا؛ وقد ورد في كتب اللغة معان كثيرة للفعل قصد، منها
>[1] :
[ ص: 97 ] أ- معنى العدل والتوسط بين طرفين.
ب- معنى استقامة الطريق، يقال: طريق قاصد: سهل مستقيم، وسفر قاصد: سهل قريب، ومنه قوله تعالى:
( لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا ) (التوبة:42) .
ج- معنى خلاف الإفراط، وهو ما بين الإسراف والتقتير، قال تعالى:
( ومنهم مقتصد ) (فاطر: 32) .
د- بمعنى مشى مستويا، قال تعالى:
( واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) (لقمان:19) .
2- المقاصد اصطلاحا:
عرفت المقاصد بأكثر من تعريف، فقد جعل بعضهم المقاصد في مقابلة المبادئ، وبعضهم الآخر في مقابلة الوسائل، ومن هذه التعريفات:
أ- عرفها الإمام القرافي أنها: «موارد الأحكام المتضمنة للمصالح والمفاسد في نفسها»
>[2] .
ب- وقال عنها الشاطبي أنها: «أرواح الأعمال»
>[3] .
[ ص: 98 ] ج- وعرفها الطاهر بن عاشور أنها: «الأعمال والتصرفات المقصودة بذاتها والتي تسعى النفوس إلى تحصيلها بمساع شتى أو تحمل على السعي إليها امتثالا»
>[4] .