كليات النظر العلمي
عند الإمام والعلامة
- في الكليات المنهجية:
1- كلية الاستقراء: (استقراء النصوص/استقراء الأحداث):
لا يوجد أفصح مما ذكر من مسالك النظر الاستقرائي السالفة التفصيل للتعبير عن كلية المعرفة الاستـقرائية في الخطاب العلمي عند الإمام والعلامة، إنما يأتي التركيز على هذه الكلية في هذا المطلب انسجاما مع الحاجة المنهجية المرامة في الموضوع.
فتجليات البعد الاستقرائي عند الشاطبي أخذ صفات تتبع النصوص الشرعية للخلوص إلى القواعد العامة بأسلوب بياني استدلالي، "حتى تكون عند المجتهد نصب عين وعند الطالب سهلة الملتمس"
>[1] .
أما عند ابن خلدون فأخذت صبغة السرد والاقتفاء للأحداث التاريخية والأخبار والوقائع لاستخلاص مبادئ وقوانين تسعف المؤرخ في فهم التحولات الاجتماعية والإنسانية للعمران البشري.
والجامع بينهما المسلك الاستدلالي على تلك القواعد والمبادئ بعد استيفاء الشروط والضوابط الاستقرائية سلفا من الناحية النظرية وتطبيقها عمليا على تمثيلات إجرائية ليقربا القارئ والمطلع من المقصود ويقنعانه بالنتيجة.
[ ص: 117 ]