ومن أبرز مظاهر الخلل في المنهجية ما يلي:
- انصراف المتعلم المبتدئ إلى قراءة الكتب المطولة، أو كتب الخلاف قبل أن يكتمل أساس بنائه العلمي.
- غياب التوازن بين التمذهب والأخذ بالدليل؛ إذ كان من نتاج الصحوة العلمية المعاصرة الاعتناء بالدليل والأخذ به -وهو اتجاه إيجابي وحسن- لكن صاحبه تطرف وغلو لدى بعض طلاب العلم في التعامل مع [ ص: 100 ] التمذهب وكتب الفقه، ومنهم من قابل هذا التطرف بتطرف آخر في التشبث بالمذهبية والتقليد على حساب الدليل الشرعي.
- الاعتناء بتفاصيل المسائل العلمية وفروعها على حساب إدراك الأصول، والانهماك في التفاصيل والجزئيات على حساب الكليات.
وهذا يتطلب من المهتمين بالتعليم الشرعي الاعتناء بالمنهجية وبنائها لدى طلاب العلم.
التالي
السابق