- تقسيم رسائل الإصلاح، الجزء الأول:
ذكر الإمام، رحمه الله، التقسيم العام لرسائل الإصلاح، فقال: "قسمتها إلى أربعة أقسام:
- الأخلاق والاجتماعيات.
- قسـم المبـاحـث الدينـيـة، من أصـول الـدين وأصـول الفـقه والأحكام العملية.
- قسم السيرة النبوية، وتراجم الرجال والبحوث التاريخية.
- قسم مباحث اللغة وصناعة الأدب.
ومحل الدراسة هو القسم الأول المتمثل في الأخلاق والاجتماعيات، وشمل الجزء الأول الموضوعات التالية، وترتيبها على حسب مجيئها في الجزء الأول مع ذكر صفحات كل مقالة بداية ونهاية كما يلي: [ ص: 56 ]
م الموضوع الصفحة 1 فضيلة الإخلاص من ص9 إلى ص 13 2 الأمانة في العلم من ص 13 إلى ص 22 3 التعليم الديني في مدارس الحكومة من ص 22 إلى ص 28 4 القضاء العادل في الإسلام من ص 28 إلى ص 38 5 الإنصاف الأدبي من ص 38 إلى ص 48 6 العلماء والإصلاح من ص 48 إلى ص 54 7 المدنية الفاضلة في الإسلام من ص 54 إلى ص 60 8 أصول سعادة الأمة من ص 60 إلى ص 65 [ ص: 57 ] 9 صدق العزيمة أو قوة الإرادة من ص 65 إلى ص 71 10 الغيرة على الحقائق والمصالح من ص 71 إلى ص 77 11 الشجاعة وأثرها في عظمة الأمم من ص 77 إلى ص 84 12 كبر الهمة في العلم من ص 84 إلى ص 90 13 الدهاء والاستقامة من ص 90 إلى ص 97 14 الانحراف عن الدين: علله وآثاره ودواؤه من ص 97 إلى ص 103 15 ضلالة فصل الدين عن السياسة من ص 103 إلى ص 117 16 سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين من ص 117 إلى ص 124 17 العزة والتواضع من ص 124 إلى ص 131 18 المداراة والمداهنة من ص 124 إلى ص 139 19 الرفق بالحيوان من ص 139 إلى ص 148 20 محاكاة المسلمين للأجانب من ص 148 إلى ص 155 21 الاجتماع والعزلة من ص 155 إلى ص 162 22 التعاون في الإسلام من ص 162 إلى ص 172 23 علة إعراض الشبان عن الزواج من ص 172 إلى ص 178 24 النبوغ في العلوم والفنون من ص 178 إلى ص 185 25 الحلم وأثره في سعادة الحياة من ص 185 إلى ص 190 26 التصوف من ص 190 إلى ص 207 27 المروءة ومظاهرها الصادقة من ص 207 إلى ص 215 28 الإلحاد من ص 215 إلى ص 223 29 العلماء وأولو الأمر من ص 223 إلى ص 231 30 أديان العرب قبل الإسلام من ص 231 إلى ص 261 [ ص: 58 ]
ومن الملاحظات على هذه الموضوعات ما يلي:
- إنها بدأت بموضوع الإخلاص، وهو الموضوع الذي يحرص العلماء قـديما وحـديثا على البداية به، حيث إنه أسـاس الإسـلام، وأصل سلامة الأعمال.
- تناولت الموضوعات الأخلاق في جميع العلاقات، حيث تناولت الأخلاق في علاقة الإنسان بنفسه كقوة الإرادة، وفي علاقة الإنسان بغيره من المسلمين كالتعاون، وفي علاقة الإنسان بغيره من غير المسلمين كالسماحة، وفي علاقة الإنسان بالحيوان كالرفق بالحيوان، فجاءت الأخلاق شاملة كل العلاقات، وهذا من ركائز الإصلاح، قيامه على إصلاح جميع العلاقات والنهضة بكل المسارات.
- نال موضوع العلم أكثر من معالجة في أكثر من زاوية، فكانت مقالات الأمانة في العلم - التعليم الديني في مدارس الحكومة - الإنصاف الأدبي - العلماء والإصلاح - كبر الهمة في العلم - النبوغ في العلوم والفنون - العلماء وأولو الأمر، وهذا الاهتمام بموضوع العلم من أكثر من زاوية من الإمام لاعتباره أن العلم في مشروعه الإصلاحي ركيزة كبرى، ومعلم أساسي من معالم الإصلاح.
- الموضـوعات تناولت أهميـة معـرفة الشـر، والتعـريف بمصـادر الأخـلاق الفاسـدة، فكان موضـوع الانحـراف عن الدين، علله، وآثاره، [ ص: 59 ] ودواؤه، وضـلالة فـصـل الـديـن عن السـياسة، والإلحـاد، وأديـان العـرب قبـل الإسـلام.
والاهتمام بالأخلاق الفاسدة ومصادرها ركيزة من ركائز الدعوة، فمن طرق تثبيت الأخلاق الحسنة تعرية الشر وكشفه للمجتمع.
- الموضوعات تناولت الأخلاق من خلال الجمع بينها كما هو في موضوع الدهاء والاستقامة، والعزة والتواضع، والمداراة والمداهنة، والاجتمـاع والعزلة، فإن هنـاك فروقا دقيقة بين الأخلاق تحتاج إلى تجـليتها كي لا يحـدث الالتباس بين الأخـلاق وبعضها، وهذا له مردوده على توظيف الخلق التوظيف الأمثل، ووضعه في حده، وعدم استعماله في غير موضعه، وبهذا يكون للخلق الأثر في النهضة الكبرى والإصلاح الشامل.
- شملت الأخلاق جميع الجهات التي يقع على كاهلها عبء الإصلاح، فجبهة الحكام في موضوع ضلالة فصل الدين عن السياسة، وجبهة العلماء في أكثر من موضوع، وجبهة القضاة في موضوع القضاء العادل في الإسلام، ولاشك أن صلاح الأمة بصلاح حكامها وعلمائها، وفساد الأمة بفساد حكامها وعلمائها.
- تناولت الموضوعات الاعتزاز بالحضارة الإسلامية والتحذير من الأخذ بالتقاليد الغربية. [ ص: 60 ]
التالي
السابق