1- إعادة اكتشاف (الآخر):
وهذا يعني قيام كل أمة بعملية معرفية للأمم الأخرى بهدف الوصول إلى حقيقتها، والوقوف على موقع الآخر في أدبياتها، ومن ثم تحديد مدى استيعابها لمفاهيم التعددية الحضارية، وتجربتها التاريخية فيما يتصل بالتعايش وحسن الجوار، وكذا رؤيتها للحياة والعالم من حولها، وقدرتها على العطاء في إطار مشاركة حضارية.
[ ص: 111 ]
ولابد أن تمهد لذلك بالتخلص من سلبيات القرون الماضية، وعرض مواقفها من كافة القضايا بكل صراحة ووضوح، فيتحقق بذلك الفهم المتبادل، وتكوين صور عن الواقع الحضاري تستند إلى قاعدة معرفية حقيقية. وليس هناك من سبيل آخر لإزالة المعوقات، التي تعترض أي لقاء جاد مع الآخر المختلف، وإفساح المجال للتعامل الودي والتعاوني، وبلورة رؤية أكثر موضوعية تؤسس لعلاقات طبيعية في المستقبل
>[1] .