- أولا: بناء المشترك.. وميثاق المواطنة:
انطلاقا من مفهوم الأخوة الجامعة للإنسانية، وضع القرآن الكريم قواعد متينة للمشترك الإنساني من أجل التعارف والتعاون والتكامل بين خلق الله أجمعين، وأثبت الله I معيارا للتفاضل، متاحا أمام الجميع، قال تعالى:
( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) (الحجرات:13).
فبإشاعة هذا المفهوم بين مختلف الثقافات يكون التفاهم، وتوسيع المشترك، ويحدث التقارب، وتزال كثير من الحواجز، وتقل حالات الظلم والتقاتل بين الشعوب
>[1] ، ويكون الانتقال إلى مجال المنافسة والتسابق بالخير، فسنة التدافع بين الناس ماضية إلى يوم القيامة، بمقتضى قوله تعالى:
( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ) (البقرة:251).