ظاهرة التطرف والعنف (من مواجهة الآثار إلى معالجة الأسباب) [الجزء الأول]

نخبة من الباحثين

صفحة جزء
رابعتها: إنكار وجود مثل هذا العنف:

وهو سبب لكنه في ذات الوقت نتيجة منطقية للنقاط السابقة، فالتكتم على العنف الأسري باعتباره خصوصية أسرية، ومنحه شرعية ثقافية باعتباره معيارا تأديبيا، وقلة الإحصاءات والبيانات الموضوعية التي تكشف [ ص: 139 ] حجم المشكلة، كل ذلك جعل الكثير من الناس يعد العنف الأسري في مجتمعاتنا العربية والإسلامية حالات استثنائية لا ترقى إلى مستوى الظاهرة الاجتماعية ولا تستدعي هذا الاهتمام المبالغ فيه من قبل المختصين النفسيين والاجتماعيين.

هـذا ولعل المقـلق في موضـوع العنف الأسري ليس فقـط حجم الظـاهرة، وإنـما تداعياتها الخطيرة، والمتمثلة أساسا في الإخلال بوظيفة الأسرة، هـذه الأسـرة التي تعد اللبنة الأولى والأساسية في قيام المجتمعات ونـهوض الأمم والحضارات، ولقد رسم ديننا الإسلامي الحنيف وظائف تحمي أسرنا منها:

التالي السابق


الخدمات العلمية