5- عنف بنت الزوج مع الخالة (زوجة الأب):
لا يخلو مجتمع من حالات عنف بين الأبناء وزوجة الأب، فليس العنف موجها دائما من زوجة الأب تجاه أبناء الزوج، بل أحيانا يكون العـنـف موجها من قبل بنت الزوج ضـد خالتـها (زوجة أبيها)، ولعـل من أهم الأسباب، التي تدفع بنت الزوج للتعامل مع خالتها ( زوجة أبيها) ما يلي:
1- انتقام بنت الزوج من خالتها (زوجة أبيها) يعود جل أسبابه إلى سن المراهقة فما فوق، لأن الصغير لا يستطيع أن يعنف الآخر إلا بحالات طفولية يخاف إن اكتشفها الكبير أن ينتقم منه. وعند اشتداد عود البنت فإنها تستطيع عندئذ الدفاع عن نفسها والانتقام من زوجة الأب، وإن كانت أمها على قيد الحياة فباستطاعتها الاتصال بها بشتى الوسائل وإخبارها عن كل صغيرة وكبيرة تجري في البيت، وربما تشير الأم على البنت بطرق للانتقام ظلما من خالتها (زوجة أبيها)، وإحدى تلك الطرق إخبار البنت أباها عن أشياء لا يرضاها فعلتها زوجته وفي الحقيقة هي لم تفعلها، إضافة إلى التقول عليها بما لم تقله
>[1] .
[ ص: 47 ]
2- حصول عراك وشتم وسباب من قبل الابنة ضد خالتها (زوجة أبيها)، وربما تشترك الابنة مع أبيها بضرب وشتم خالتها.
3- انتقـام الابـنـة لمقـام الأمـومة بتعنـيـف خـالـتـها (زوجة أبيها)، التي أخذت مكان الأم في البيت.
4- النزاع على إدارة البيت بين بنت الزوج وخالتها (زوجة أبيها).
5- عامـل الغيرة، الذي يلعب دورا كبيرا بين بنت الزوج وخالتها (زوجة أبيها).
6- العامل الاقتصادي، الذي له دور أساس في تعنيف بنت الزوج خالتها (زوجة أبيها)، ففي حال كان مصروف البيت مع الخالة (زوجة الأب)، فإن البنت تتهمها بعدم الصرف عليها حتى لو كانت كريمة معها، وفي حال كان مصروف البيت مع البنت، فإنها تقوم بالتقتير في الصرف على البيت وعلى خالتها (زوجة أبيها)، في الوقت نفسه، الذي تتهمها فيه بالتبذير عبر إنفاق المال على أشياء غير ضرورية.
إن العنف بين الابنة وخالتها (زوجة أبيها) قد يؤدي إلى خراب البيت بعد فشل تدخل الآخرين (ومنهم حكمي المحكمة) لفض النزاع وتهدئة الخواطر حفاظا على عمارة البيت بين المتخاصمتين
>[2] .
[ ص: 48 ]