[ ص: 89 ] بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الوكالة 1362 - مسألة :
الوكالة جائزة في القيام على الأموال ، والتذكية ، وطلب الحقوق وإعطائها ، وأخذ القصاص في النفس فما دونها ، وتبليغ الإنكاح ، والبيع ، والشراء ، والإجارة ، والاستئجار - : كل ذلك من الحاضر ، والغائب سواء ، ومن المريض والصحيح سواء ، وطلب الحق كله واجب بغير توكيل ، إلا أن يبرئ صاحب الحق من حقه .
برهان ذلك - : {
بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم الولاة لإقامة الحدود ، والحقوق على الناس ، ولأخذ الصدقات وتفريقها } . وقد كان
nindex.php?page=showalam&ids=115بلال على نفقات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان له نظار على أرضه
بخيبر ،
وفدك ; وقد روينا في " كتاب الأضاحي " من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن
nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب عن
أبي الخير عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر الجهني {
nindex.php?page=hadith&LINKID=50446عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أعطاه غنما يقسمها بين أصحابه } . وذكرنا في " الحج " من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن
ابن أبي نجيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16330عبد الرحمن بن أبي ليلى عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه وأن أقسم جلودها وجلالها ومن طريق
أبي داود نا
عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد نا [ عمي - هو
nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم ] نا أبي - هو
nindex.php?page=showalam&ids=12350إبراهيم بن سعد - عن
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=17283أبي نعيم وهب بن كيسان : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله يقول : أردت الخروج إلى
[ ص: 90 ] خيبر فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=50447إذا أتيت وكيلي بخيبر فخذ منه خمسة عشر وسقا فإن ابتغى منك آية فضع يدك على ترقوته } . وفي هذا الخبر تصديق الرسول إذا علم الوالي بصدقه بغير بينة .
ومن طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم نا
nindex.php?page=showalam&ids=16023سلمة بن شبيب نا
الحسن بن أعين نا
معقل عن
أبي قزعة الباهلي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري فذكر حديث التمر ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=50448بيعوا تمرها واشتروا لنا من هذا } .
ومن طريق
أبي داود نا
حجاج بن أبي يعقوب الثقفي حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17122معلى بن منصور نا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن
الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير عن
أم حبيبة أم المؤمنين أنها كانت تحت
عبيد الله بن جحش فمات بأرض
الحبشة فزوجها
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي النبي صلى الله عليه وسلم وأمهرها عنه أربعة آلاف وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع
شرحبيل بن حسنة - وهذا خبر منقول نقل الكافة .
{
وأمر عليه السلام بأخذ القود ، وبالرجم ، والجلد ، وبالقطع } .
ومن طريق
أبي داود نا
nindex.php?page=showalam&ids=15036عبيد الله بن عمر بن ميسرة نا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد الأنصاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15547بشير بن يسار عن
سهل بن أبي حثمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=46ورافع بن خديج {
nindex.php?page=hadith&LINKID=6751أن محيصة بن مسعود ، وعبد الله بن سهل انطلقا إلى خيبر فتفرقا في النخل فقتل عبد الله بن سهل فاتهموا اليهود فجاء أخوه عبد الرحمن بن سهل وابنا عمه حويصة ومحيصة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم عبد الرحمن في أمر أخيه وهو أصغرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الكبر الكبر أو قال : ليبدأ الأكبر ؟ فتكلما في أمر صاحبهما } .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : لا أقبل توكيل حاضر ، ولا من كان غائبا على أقل من مسيرة
[ ص: 91 ] ثلاث ، إلا أن يكون الحاضر ، أو من ذكرنا مريضا ، إلا برضى الخصم - وهذا خلاف السنة وتحديد بلا برهان وقول لا نعلم أحدا قال قبله .
وقال المالكيون : لا نتكلم في الحقوق إلا بتوكيل صاحبها - وهذا باطل لما ذكرنا - ولقول الله تعالى : {
كونوا قوامين بالقسط شهداء لله } . وقوله تعالى : {
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } فواجب بما ذكرنا إنكار الظلم ، وطلب الحق لحاضر وغائب ، ما لم يترك حقه الحاضر - سواء بتوكيل أو بغير توكيل . وطلب الحق قد وجب ، ولا يمنع من طلبه قول القائل : لعل صاحبه لا يريد طلبه ، ويقال له : قد أمر الله تعالى بطلبه ، فلا يسقط هذا اليقين ما يتوقعه بالظن .