2092 - مسألة :
مقاتلة من مر أمام المصلي ؟ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13064علي : من أراد المرور أمام المصلي إلى سترة أو غير سترة ، فأراد إنسان أن يمر بينه وبين سترته ، أو بين يديه ، وإن لم يكن إلى سترة فليدفعه ، فإن اندفع وإلا فليقاتله ، فإن دفعه فوافقت منية المريد للمرور فدمه هدر ، ولا شيء فيه ، لا قود ، ولا دية ، ولا كفارة ، وكذا إن كسر له عضو ولا فرق ، فإن وافق في ذلك منية المصلي : ففيه القود ، أو الدية أو المفاداة .
برهان ذلك : ما رويناه من طريق
أبي داود نا
nindex.php?page=showalam&ids=17173موسى بن إسماعيل نا
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان - هو ابن المغيرة - عن
حميد قال : قال
أبو صالح : أحدثك عما رأيت من
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد ، وسمعته منه : دخل
nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد على
مروان فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {
nindex.php?page=hadith&LINKID=51739إذا صلى أحدكم إلى ما يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره ، فإن أبى فليقاتله ، فإنما هو شيطان . }
وروينا من طريق
أحمد بن شعيب أنا
محمد بن محمد بن مصعب الصوري نا
محمد بن المبارك - هو الصوري - نا
عبد العزيز بن محمد - هو الدراوردي - عن
nindex.php?page=showalam&ids=16228صفوان بن سليم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري : أنه كان يصلي فأراد ابن
لمروان أن يمر بين يديه فدرأه فلم يرجع ، فضربه ،
[ ص: 155 ] فخرج الغلام يبكي حتى أتى
مروان فأخبره ؟ فقال
مروان nindex.php?page=showalam&ids=44لأبي سعيد : لم ضربت ابن أخيك ؟ قال : ما ضربته ، إنما ضربت الشيطان ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {
nindex.php?page=hadith&LINKID=51740إذا كان أحدكم في صلاته فأراد إنسان أن يمر بين يديه فيدرؤه ما استطاع فإن أبى فليقاتله ، فإنما هو شيطان } .
ومن طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=51741فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين } .
ومن قاتل كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو محسن ، قال الله تعالى {
ما على المحسنين من سبيل } ، فإذ هو محسن فليس متعديا ، وإذ ليس متعديا فلا قود عليه ولا دية .
وليس قاتل خطأ فتكون عليه كفارة ، فلو أمكنه دفعه فعمد قتله أقيد به ، لأنه معتد حينئذ بما لم يؤمر - وأما المار بين يدي المصلي فمعتد بالمرور معتد بالمقاتلة ، فعليه القود - وبالله تعالى التوفيق .