2103 - مسألة :
خلع الجاني ؟ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13064أبو محمد : نا
عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الهمداني نا
إبراهيم بن أحمد نا
الفربري نا
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري نا
nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد نا
أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي نا
الحجاج بن أبي عثمان حدثني
أبو رجاء - من آل
nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة - نا
nindex.php?page=showalam&ids=12134أبو قلابة : أن
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز جمع الناس - وفيهم
nindex.php?page=showalam&ids=12134أبو قلابة - فذكر حديثا - وفيه : أن
nindex.php?page=showalam&ids=12134أبا قلابة قال
nindex.php?page=showalam&ids=16673لعمر بن عبد العزيز : وقد كانت
هذيل خلعت خليعا لهم في الجاهلية فطرق أهل بيت من
اليمن بالبطحاء فانتبه له رجل منهم فحذفه بالسيف فقتله ، فجاءت
هذيل فأخذوا اليماني فرفعوه إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب بالموسم ، وقالوا : قتل صاحبنا ، فقال : إنهم قد خلعوه ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : يقسم خمسون من
هذيل ما خلعوه ، فأقسم تسعة وأربعون من
هذيل ، وقدم رجل منهم من
الشام فسألوه أن يقسم ، فافتدى يمينه منهم بألف درهم ، فأدخلوا مكانه رجلا آخر ، فدفعه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إلى أخي المقتول فقرنت يده بيده - قال : فانطلقا والخمسون الذين أقسموا حتى إذا كانوا
بنخلة أخذتهم السماء فدخلوا في غار في جبل ، فانهدم الغار على الخمسين الذين أقسموا ، فماتوا جميعا ، وأفلت القرينان ،
[ ص: 185 ] فاتبعهما حجر فكسر رجل أخي المقتول ، فعاش حولا ثم مات .
ومن طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني عن
nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة قال : خلع قوم من
هذيل سارقا لهم كان يسرق الحجيج ، فقالوا : قد خلعناه ، فمن وجده بسرقة فدمه هدر ؟ فوجدته رفقة من أهل
اليمن يسرقهم فقتلوه ، فجاء قومه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب فحلفوا : بالله ما خلعناه ، ولقد كذب الناس علينا ، فأحلفهم
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر خمسين يمينا ، ثم أخذ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بيد رجل من الرفقة فقال : أقرنوا هذا إلى أحدكم حتى يؤدي دية صاحبكم ، فانطلقوا حتى إذا دنوا من أرضهم أصابهم مطر شديد واستتروا بجبل طويل وقد أمسوا فلما نزلوا كلهم انقض عليهم الجبل ، فلم ينج منهم أحد ، ولا من ركابهم إلا الشريد ، وصاحبه ، فكان يحدث بما لقي قومه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13064أبو محمد : وعهدنا بالمالكيين ، والحنفيين يعظمون خلاف الصاحب الذي لا يعرف له مخالف - إذا وافق أهواءهم - ويقولون : إن المرسل كالمسند ، وهذا من أحسن المراسيل إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب بحضرة الصحابة - رضي الله عنهم - لا مخالف له منهم ، ولا نكير من أحدهم ، فيلزمهم على أصولهم أن يجيزوا خلع عشيرة الرجل له ، فلا يكون لهم طلب بدمه إن قتل - وهذا ما لا يقولونه أصلا - فقد هان عليهم خلاف هذا الأصل .
وأما نحن فلا حجة عندنا في قول أحد دون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذ لم يأت عنه إجازة خلع ، فالخلع باطل لا معنى له ، فكل جان بعمد فليس على عشيرته من جنايته تبعة ، وكل جان بخطأ فكذلك ، إلا ما أوجبه نص أو إجماع - وبالله تعالى التوفيق .