83 - مسألة : ومن
رجحت سيئاته بحسناته فهم الخارجون من النار بالشفاعة على قدر أعمالهم . قال الله عز وجل : {
وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية } وقال عز وجل : {
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } وقال تعالى : {
اليوم تجزى كل نفس بما كسبت } . حدثنا
عبد الله بن يوسف ثنا
أحمد بن فتح ثنا
عبد الوهاب بن عيسى ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12282أحمد بن محمد ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12277أحمد بن علي ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بن الحجاج ثنا
زهير بن حرب ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن [ ص: 64 ] إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن
ابن شهاب عن
عطاء بن يزيد الليثي أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث طويل : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=47423ويضرب الصراط بين ظهري جهنم ، فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ، ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم . وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله - عز وجل - تخطف الناس بأعمالهم فمنهم يعني الموبق بعمله ومنهم المخردل حتى ينجى } .
وبه إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ثنا
أبو غسان المسمعي nindex.php?page=showalam&ids=12166ومحمد بن المثنى قالا ثنا
معاذ وهو ابن هشام الدستوائي - أخبرنا أبي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=43735يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة } . قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي : وليس قول الله عز وجل : {
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } وقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة الذي ذكرناه آنفا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=47424إن شاء غفر له وإن شاء عذبه } بمعارض لما ذكرنا ; لأنه ليس في هذين النصين إلا أنه تعالى يغفر ما دون الشرك لمن يشاء ، وهذا صحيح لا شك فيه ، كما أن قوله تعالى : {
إن الله يغفر الذنوب جميعا } وقوله تعالى في
النصارى حاكيا عن
عيسى عليه السلام أنه قال : {
إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } قال الله : {
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } ليس بمعارض لهذين النصين ، وليس في شيء من هذا أنه قد يغفر ولا يعذب من رجحت سيئاته على حسناته ، والمبين لأحكام هؤلاء مما ذكرنا هو الحاكم على سائر النصوص المجملة .
وكذلك تقضي هذه النصوص على كل نص فيه : من فعل كذا حرم الله عليه الجنة ، ومن قال لا إله إلا الله مخلصا حرم الله عليه النار ، وعلى قوله تعالى : {
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها } ومعنى كل هذا أن الله يحرم الجنة عليه حتى يقتص منه ، ويحرم النار عليه أن يخلد فيها أبدا ، وخالدا فيها مدة حتى تخرجه الشفاعة ، إذ لا بد من جمع النصوص كلها . وبالله التوفيق .