ولو
حلف الطالب لا يفارقه حتى يستوفي ما له عليه فنام الطالب أو غفل فهرب المطلوب لم يحنث في يمينه ; لأنه عقد يمينه على فعل نفسه ، وهو ما فارق المطلوب إنما المطلوب فارقه حين هرب منه ، ولو
حلف لا يفارقه فأمره السلطان أن لا يتعرض له وحال بينه وبين لزومه فذهب المطلوب ، ولم يقدر الطالب على إمساكه لم يحنث ; لأن الطالب ما فارقه إنما المطلوب هو الذي هرب منه وفعل غيره لا يكون فعلا له ولكونه بأمر السلطان عجز عن إمساكه وبهذا لا يصير مفارقا له