صفحة جزء
( قال وستر العورة فريضة لقوله تعالى { خذوا زينتكم } الآية ) والمراد ستر العورة لأجل الصلاة ، ألا ترى أنه خص المساجد بالذكر والناس في الأسواق أكثر منهم في المساجد ؟ فلا فائدة لتخصيص المساجد بالذكر سوى أن يكون المراد ستر العورة لأجل الصلاة فهذا يدل على أنه من شرائط الصلاة فيكون فرضا ، ولئن كان المراد ستر العورة لأجل الصلاة فالأمر حقيقة للوجوب فإن كان خاليا في بيته ، فهو مندوب إلى الستر لما روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكروا عنده كشف العورة قيل له : أرأيت لو كان أحدنا خاليا فقال صلى الله عليه وسلم الله أحق أن يستحى منه }

التالي السابق


الخدمات العلمية