( قال ) : وكذلك لو ضحكت ; لأن
الضحك أدل على الرضا بالتصرف من السكوت بخلاف ما إذا بكت فإن البكاء دليل السخط والكراهية ، وقد قال بعض المتأخرين : هذا إذا كان لبكائها صوت كالويل فأما إذا خرج الدمع من عينها من غير صوت البكاء لم يكن هذا ردا بل هي تحزن على مفارقة بيت أبويها ، وإنما يكون ذلك عند الإجازة وكذلك قالوا : إن ضحكت كالمستهزئة ; لما سمعت لا يكون رضا والضحك الذي يكون بطريق الاستهزاء معروف بين الناس