قال (
ولا يجمع بين صلاتين في وقت إحداهما في حضر ولا في سفر ) ما خلا
عرفة ومزدلفة فإن الحاج يجمع بين الظهر والعصر
بعرفات فيؤديهما في وقت الظهر وبين المغرب والعشاء
بمزدلفة فيؤديها في وقت العشاء ، عليه اتفق رواة نسك رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فعله وفيما سوى هذين الموضعين لا يجمع بينهما وقتا عندنا ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله : يجمع بينهما لعذر السفر والمطر ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : رحمه الله ولعذر المرض أيضا . وهو أحد قولي
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله تعالى وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يجوز الجمع بينهما في الحضر من غير عذر السفر واحتجوا بحديث
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=79358أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر في سفره إلى تبوك } وعن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت {
nindex.php?page=hadith&LINKID=79359كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الصلاتين إذا جد به السفر } وعن {
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعا جمعا وثمانيا جمعا } فالمراد بالسبع المغرب والعشاء وبالثمان الظهر والعصر وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أيضا قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=96929جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير عذر } .
( ولنا ) قوله تعالى {
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } أي في مواقيتها وقال تعالى {
إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } أي فرضا مؤقتا وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36167من جمع بين صلاتين في وقت واحد فقد أتى بابا من الكبائر } وقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه إن من أكبر الكبائر
الجمع بين الصلاتين فكما لا يجمع بين العشاء والفجر ولا بين الفجر والظهر لاختصاص كل واحد منهما بوقت منصوص عليه شرعا فكذلك الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء .
وتأويل الأخبار أن الجمع بينهما كان فعلا لا وقتا وبه نقول ، وبيان الجمع فعلا أن المسافر يؤخر الظهر إلى آخر الوقت ثم ينزل فيصلي الظهر ثم يمكث ساعة حتى يدخل وقت العصر فيصليها في أول الوقت وكذلك يؤخر المغرب إلى آخر الوقت ثم يصليها في آخر الوقت والعشاء في أول الوقت فيكون جامعا بينهما فعلا . الدليل عليه حديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=79363 nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع قال خرجنا مع nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما من مكة فاستصرخ بامرأته فجعل يسير حتى غربت الشمس فنادى الركب الصلاة فلم يلتفت إليهم حتى إذا دنا غيبوبة الشفق نزل فصلى المغرب ثم مكث حتى غاب الشفق [ ص: 150 ] ثم صلى العشاء ثم قال هكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير } وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله تعالى عنه أنه فعل مثل ذلك في بعض أسفاره صلى المغرب في آخر الوقت والعشاء في أوله وتعشى بينهما ، وفي الحقيقة تنبني هذه المسألة على أصل وهو أن عنده بين الظهر والعصر تداخلا حتى إذا
بلغ الصبي أو أسلم الكافر في وقت العصر يلزمهما قضاء الظهر وكذلك المغرب مع العشاء وعندنا لا تداخل بل كل واحد منهما مختص بوقته ودليلنا ما روينا لا يدخل وقت صلاة حتى يخرج وقت الأخرى