قال : ( ثم
يكبر ويسجد فإذا اطمأن ساجدا رفع رأسه وكبر فإذا اطمأن قاعدا سجد أخرى وكبر ) ، وقد بينا أو تكلموا أن السجود لماذا كان في كل ركعة مثنى والركوع واحد ؟ فمذهب الفقهاء أن هذا تعبدي لا يطلب فيه المعنى كأعداد الركعات ، وقيل إنما كان السجود مثنى ترغيما للشيطان ، فإنه أمر بسجدة فلم يفعل فنحن نسجد مرتين ترغيما له وإليه أشار صلى الله عليه وسلم في سجود السهو فقال : {
هما ترغيمتان للشيطان } ، وقيل إنه في السجدة الأولى يشير إلى أنه خلق من الأرض ، وفي الثانية يشير إلى أنه يعاد إليها ، قال الله - تعالى - : {
منها خلقناكم وفيها نعيدكم } الآية .