وذكر عن
يزيد بن هرمز قال : أنا كتبت كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما إلى
نجدة كتبت إلي تسألني عن قتل الولدان وإن عالم
موسى قتل وليدا وقد {
nindex.php?page=hadith&LINKID=80635نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الولدان } فلو كنت تعلم في الولدان ما كان يعلم عالم
موسى كان ذلك وقد بينا أن
نجدة كان
[ ص: 30 ] يسأل
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما سؤال التعمق حتى سأله يوما لماذا طلب
سليمان عليه الصلاة والسلام الهدهد قال : ليخبره بالماء فإنه يبصر الماء تحت الأرض وإن كان إلى مائة ذراع فقال : إنه لا يبصر الفخ تحت التراب فكيف يبصر الماء تحت الأرض فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما إذا جاء القضا عمي البصر ومما سأله هذا لذا رواه وجوابه ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما إن عالم
موسى كان يعلم من ذلك الغلام ما أظهره
لموسى عليه الصلاة والسلام حين استعظم ذلك فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا وذكر
الطحطاوي رحمه الله تعالى أن ذلك الغلام الذي قتله عالم
موسى كان بالغا فقد كان عاقلا مميزا والبلوغ في ذلك الوقت كان بالعقل ثم ذكر في الحديث وكتبت تسألني عن
اليتيم متى يخرج من اليتم ؟ فإذا احتلم يخرج من اليتم ويضرب له بسهم وهذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31268لا يتم بعد الحلم } والذي روي أن الكفار كانوا يسمون رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيم
أبي طالب بعد المبعث قد كانوا يقصدون الاستخفاف به لا أنه في الحال يتيم قيل هذا لطف من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا يشتمون يتيما وهو لم يكن يتيما ولا تتناوله تلك الشتمة كما روي أنهم كانوا يسمونه مذمما ويشتمون مذمما وهو كان
محمدا صلى الله عليه وسلم فلا تتناوله تلك الشتمة فهذا مثله والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب . .