وكذلك إذا
غزا الإمام بجند المسلمين فمات في أرض الحرب ، واختلف الجند فيمن يستخلفونه ، ثم غنموا أو غنمت طائفة منهم اشتركوا فيها ; لأنهم مع هذا الاختلاف يجتمعون على قتال أهل الحرب لإعلاء كلمة الله تعالى وإعزاز الدين فيشتركون في المصاب ، وقد بينا أن جيشا لهم منعة لو دخلوا دار الحرب من غير إذن الإمام خمس ما أصابوا وقسم ما بقي بينهم على سهام الغنيمة
[ ص: 136 ] فكذلك حال الذين قاتلوا بعد ما مات الإمام قبل أن يستخلفوا غيره .