( قال ) وسألته عن
الرجل يأسر الرجل من أهل العدو هل يقتله أو يأتي به الإمام . ؟ قال : أي ذلك فعل فحسن ; لأن بالأسر ما تسقط الإباحة من دمه حتى يباح للإمام أن يقتله فكذلك يباح لمن أسره كما قبل أخذه
[ ص: 138 ] ولما قتل
أمية بن خلف بعد ما أسر يوم
بدر لم ينكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم على من قتله ، وإن أتي به الإمام فهو أقرب إلى تعظيم حرمة الإمام ، والأول أقرب إلى إظهار الشدة على المشركين ، وكسر شوكتهم فينبغي أن يختار من ذلك ما يعلمه أنفع وأفضل للمسلمين .