قال ( ولو
اشترى حصر المسجد ، أو حشيشا فوقع الاستغناء عنه كان له أن يصنع به ما شاء
nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبو يوسف رحمه الله يقول إذا تم زوال العين عن ملكه وصار خالصا لله تعالى فلا يعود إلى ملكه بحال ) كما لو أعتق عبده ، وهذا ; لأن القربة التي قصدها لم تنعدم بخراب ما حولها فإن
[ ص: 43 ] الناس في المساجد شرعا سواء فيصلي في هذا الموضع المسافرون ومارة الطريق وهكذا يقول في الحصير والحشيش أنه لا يعود إلى ملكه ، ولكن يصرف إلى مسجد آخر بالقرب من ذلك المسجد وهدي الإحصار لم يزل عن ملكه قبل الذبح ، واستدل
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف رحمه الله
بالكعبة فإن في زمان الفترة قد كان حول
الكعبة عبدة الأصنام ، ثم لم يخرج موضع
الكعبة به من أن يكون موضع الطاعة والقربة خالصا لله تعالى . فكذلك سائر هذه المساجد في الحقيقة إنما ينبني هذا على ما بينا فإن
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبا يوسف رحمه الله تعالى لا يشترط في الابتداء إقامة الصلاة فيه ليصير مسجدا . فكذلك في الانتهاء ، وإن ترك الناس الصلاة فيه لا يخرج من أن يكون مسجدا .
nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد يشترط في الابتداء إقامة الصلاة فيه بالجماعة ليصير مسجدا . فكذلك في الانتهاء إذا ترك الناس الصلاة فيه بالجماعة يخرج من أن يكون مسجدا ، وحكي أن
nindex.php?page=showalam&ids=16908محمدا رحمه الله مر بمزبلة فقال هذا مسجد
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف يريد به أنه لما لم يقل بعوده إلى ملك الثاني يصير مزبلة عند تطاول المدة . ومر
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف بإصطبل فقال هذا مسجد
nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد يعني أنه لما قال يعود ملكا فربما يجعله المالك إصطبلا بعد أن كان مسجدا فكل واحد منهما استبعد مذهب صاحبه بما أشار إليه .