قال : وإن كان
الحربي هو الواهب فسبي ووقع في سهم رجل : لم يكن أن يرجع في هبته ; لأن نفسه تبدلت بالرق ; وذلك بمنزلة موته ; فإن الحرية حياة ، والرق تلف ، وبموت الواهب يبطل الحق
[ ص: 108 ] في الرجوع ; ولأنه لو رجع كان معيدا للعين إلى ملك مولاه لا إلى ملك نفسه ، وبالهبة لم يخرج من ملك مولاه ، وكذلك إن أعتق لا يستطيع الرجوع فيها ; لأن حق الرجوع قد بطل - بتبدل نفسه كما قلنا - والساقط من الحق يكون متلاشيا لا يتصور عوده .