ولا ينبغي للقاضي أن يتخذ كاتبا من أهل الذمة بلغنا أن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى الأشعري قدم على
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنهما فسأله عن كاتبه فقال هو رجل من
أهل الذمة فغضب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه من ذلك
[ ص: 94 ] وقال لا تستعينوا بهم في شيء وأبعدوهم وأذلوهم فاتخذ
أبو موسى كاتبا غيره ، ولأن ما يقوم به كاتب القاضي من أمر الدين وهم يخونون المسلمين في أمور الدين ليفسدوه عليهم ( قال ) الله تعالى {
لا تتخذوا بطانة } الآية ، وإن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه أعتق عبدا له نصرانيا يدعى
بحنس . وقال لو كنت على ديننا لاستعنا بك في شيء من أمورنا ، ولأن كاتب القاضي يعظم في الناس ، وقد نهينا عن تعظيمهم قال صلى الله عليه وسلم {
أذلوهم ولا تظلموهم ولا تتخذوا كاتبا مملوكا ولا محدودا في قذف ولا أحدا ممن لا تجوز شهادته } ; لأن الكاتب ينوب عن القاضي فيما هو من أهم أعماله فلا يختار لذلك إلا من يصلح للقضاء وربما يحتاج القاضي إلى الاعتماد على شهادته في بعض الأمور ، أو يحتاج بعض الخصوم إلى شهادته فلا يختار إلا من يصلح للشهادة