.
وشهادة أهل الإسلام جائزة على أهل الشرك كلهم ; لأن الله تعالى أثبت للمؤمنين شهادة على الناس بقوله عز وجل {
لتكونوا شهداء على الناس } ولما قبلت شهادة المسلم على المسلم فعلى الكافر أولى ومن عرف منهم بالخيانة لم تجز شهادته أهل الأهواء وغير أهل الأهواء في ذلك سواء فالمجون نوع جنون قال القائل في هذا المعنى
إن شرخ الشباب والشعر الأسود ما لم يعاص كان جنونا
، ثم لما جن تشتد غفلته على وجه ينعدم به الضبط ، أو يقل وتظهر منه المجازفة فيما يقول ويفعل فيتهم بالمجازفة في الشهادة أيضا .