ولو
قال لست من هذه الدار التي في يد فلان في شيء ، ثم ادعى بعد ذلك حقا فيها لم تقبل دعواه ; لأنه أخرج نفسه من الدار على العموم واتصاله بالدار من حيث ملكه أو حق له فيه فإخراجه نفسه منها على العموم ويكون إقرارا بأنه لا حق له فيها ولا ملك بخلاف قوله لست من فلان في شيء فإن اتصاله من فلان من حيث المحبة والتناصر فإنما يكون هذا الكلام إقرارا منه بأنه لا محبة بينهما ولا تناصر ، وعلى هذا لو قال أنا بريء من هذه الدار كان هذا إقرارا منه بأنه لا حق له فيها ; لأن تبرؤه عن العين يكون إقرارا بانقطاع سبب اتصاله به ، وذلك بالملك أو الحق .