وكذلك الخلاف فيما إذا
تشهد بالفارسية أو خطب الإمام يوم الجمعة بالفارسية nindex.php?page=showalam&ids=13790فالشافعي رحمه الله يقول إن الفارسية غير القرآن قال الله - تعالى - : {
إنا جعلناه قرآنا عربيا } وقال الله - تعالى - : {
ولو جعلناه قرآنا أعجميا } الآية فالواجب قراءة القرآن ، فلا يتأدى بغيره بالفارسية ، والفارسية من كلام الناس فتفسد الصلاة
nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبو يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد رحمهما الله قالا القرآن معجز والإعجاز في النظم والمعنى فإذا قدر عليهما ، فلا يتأدى الواجب إلا بهما ، وإذا عجز عن النظم أتى بما قدر عليه كمن عجز عن الركوع والسجود يصلي بالإيماء
nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة رحمه الله استدل بما روي أن الفرس كتبوا إلى
سلمان رضي الله عنه أن يكتب لهم الفاتحة بالفارسية فكانوا يقرءون ذلك في الصلاة حتى لانت ألسنتهم للعربية ، ثم الواجب عليه قراءة المعجز والإعجاز في المعنى ، فإن القرآن حجة على الناس كافة وعجز الفرس عن الإتيان بمثله إنما يظهر بلسانهم والقرآن كلام الله - تعالى - غير مخلوق ولا محدث واللغات كلها محدثة فعرفنا أنه لا يجوز أن يقال إنه قرآن بلسان مخصوص ، كيف وقد قال الله تعالى : {
وإنه لفي زبر الأولين } وقد كان بلسانهم .