فأما
كسوف القمر فالصلاة حسنة وكذلك في الظلمة والريح والفزع لقوله عليه الصلاة والسلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=64769إذا رأيتم شيئا من هذه الأهوال فافزعوا إلى الصلاة } وعاب أهل الأدب على
nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد رحمه الله تعالى في هذا
[ ص: 76 ] اللفظ وقالوا : إنما يستعمل في القمر لفظ الخسوف قال الله تعالى {
فإذا برق البصر وخسف القمر } ولكنا نقول : الخسوف ذهاب دائرته والكسوف ذهاب ضوئه دون دائرته فإنما أراد
nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد هذا النوع بذكر الكسوف ثم الصلاة فيها فرادى لا بجماعة لأن كسوف القمر بالليل فيشق على الناس الاجتماع وربما يخاف الفتنة ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيها بالجماعة والأصل في التطوعات ترك الجماعة فيها ما خلا قيام رمضان لاتفاق الصحابة عليه وكسوف الشمس لورود الأثر به . ألا ترى أن ما يؤدى بالجماعة من الصلاة يؤذن لها ويقام ولا يؤذن للتطوعات ولا يقام فدل أنها لا تؤدى بالجماعة