فإن
صلى المغرب أربع ركعات فصلاته فاسدة ; لأنه لم يقعد في الركعة الثالثة حتى صلى بعدها ركعة كاملة ، فإن تذكر أنه ترك منها سجدة أو سجدتين أو ثلاثا أو أربعا لم يرتفع الفساد لجواز أنه ترك من كل ركعة سجدة فلا يخرج من أن يكون مصليا أربع ركعات ، فإن تذكر أنه ترك منها خمس سجدات فقد ارتفع الفساد بيقين ; لأنه ما سجد إلا ثلاث سجدات فلا يتقيد بها إلا ثلاث ركعات فيتيقن أنه غير مصل أربع ركعات ، ثم إن كان أتى بثلاث سجدات في ثلاث ركعات فعليه ثلاث سجدات ، وإن كان أتى بسجدتين في ركعة وسجدة في ركعة فعليه سجدة وركعة فيحتاط أولا فيسجد أولا ثلاث سجدات ثم يقعد ; لأن صلاته قد تمت باعتبار الوجه الأول ، ثم يصلي ركعة أخرى لاحتمال الوجه الثاني ، وإن تذكر أنه ترك منها ست سجدات فهو ما أتى إلا بسجدتين فإن كان أتى بهما في ركعتين فعليه سجدتان وركعة ، وإن أتى بهما في ركعة فعليه ركعتان فيحتاط فيسجد سجدتين ثم لا يقعد ولكنه يصلي ركعة ثم يقعد ; لأن صلاته قد تمت باعتبار الوجه الأول ثم يصلي ركعة أخرى لاحتمال الوجه الثاني ، فإن تذكر أنه ترك منها سبع سجدات فهذا ما سجد إلا سجدة واحدة فيسجد سجدة ليتم ركعة ثم يصلي ركعتين يقعد بينهما ، وهذه القعدة سنة وبعدها وهي قعدة الختم ، وإن تذكر أنه ترك ثمان سجدات فهذا ركع أربع ركوعات ولم يسجد شيئا فيسجد سجدتين ليتم ركعة ثم يصلي ركعتين يقعد بينهما
[ ص: 86 ] وهذه القعدة سنة وبعدهما وهي قعدة الختم .